قال الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن موافقة المجلس الأمني المصغر الإسرائيلي على الاحتلال الكامل لقطاع غزة ليست جديدة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض بالفعل سيطرة كاملة على القطاع من حيث الجو والبر والبحر، بالإضافة إلى سيطرة عسكرية وأمنية ولوجستية على كافة مفاصل الحياة في غزة.

وأضاف عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل أغلقت المعابر بالكامل ومنعت دخول المساعدات، وتمارس "القتل المنهجي المنظم" ضد المدنيين، معتبرًا أن ما يجري هو محاولة لإعادة الوضع في غزة إلى ما قبل اتفاق أوسلو، عبر إدارة مدنية وعسكرية مباشرة تقودها قوات الاحتلال على الأرض.

وأشار إلى أن استدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين يعكس نية استمرار الحرب وتوسيعها، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لإطالة أمد الحرب حتى الانتخابات القادمة في 2026 للبقاء في السلطة.

وأكد أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يقود مخططًا  يهدف إلى تفكيك الجغرافيا السياسية العربية، ليس فقط في غزة، بل بتهديد مباشر لدول الجوار مثل لبنان وسوريا والأردن وحتى مصر، عبر محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى سيناء، ومن الضفة إلى الأردن.

ولفت إلى أن الاحتلال ارتكب مجازر جماعية بحق العائلات الفلسطينية، وأباد بالكامل آلاف العائلات، وسجل اختفاء آلاف الأطفال الرضع، وسط اتهامات بعمليات خطف ممنهجة إلى داخل إسرائيل.

وختم أبو سمرة بالتأكيد على أن إسرائيل تسعى لأن تصبح القوة الإقليمية الأكبر، ليس فقط عسكريًا، بل سياسيًا واقتصاديًا، داعيًا إلى موقف عربي موحد في مواجهة ما وصفه بـ"المخطط الإجرامي الإسرائيلي" الذي يستهدف فلسطين وكل المنطقة العربية.