أعلنت الولايات المتحدة أن روسيا أفرجت عن كسينيا كاريلينا، وهي مزدوجة الجنسية (أمريكية-روسية) وراقصة باليه سابقة، ضمن صفقة تبادل أسرى تمت في أبو ظبي.
وكتب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على منصة "إكس": «الآن، كسينيا كاريلينا على متن طائرة في طريقها إلى الولايات المتحدة. لقد تم احتجازها ظلماً في روسيا لأكثر من عام، وقد نجح الرئيس ترامب في تأمين إطلاق سراحها». وأضاف أن ترامب «سيواصل العمل من أجل الإفراج عن جميع الأمريكيين».
وكانت كاريلينا، التي تعمل حالياً في مجال التجميل وتعيش في لوس أنجلوس، قد عُرفت في وسائل الإعلام الروسية أيضاً باسم كسينيا خافانا. واعتُقلت في مدينة يكاتيرينبورغ في فبراير من العام الماضي، وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة 12 عاماً بتهمة الخيانة بعد اتهامها بجمع تبرعات لصالح الجيش الأوكراني.
تبرع قدره 51 دولارا
وقالت مجموعة حقوقية إن التهم استندت إلى تبرع قدره 51 دولاراً قدمته لمنظمة "رازوم"، وهي مؤسسة خيرية أمريكية ترسل مساعدات غير قتالية إلى أوكرانيا.
وفي المقابل، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة أفرجت عن آرثر بيتروف، وهو مواطن مزدوج الجنسية (ألماني-روسي)، كان قد اعتُقل في قبرص عام 2023 بطلب أمريكي، وواجه تهماً بتصدير مكونات إلكترونية حساسة إلى روسيا.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي كانت أول من كشف عن الصفقة، أن الصفقة تمت بوساطة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جون راتكليف، ومسؤول كبير لم يُكشف عن اسمه في جهاز الاستخبارات الروسي.
ونقلت الصحيفة عن راتكليف قوله: «اليوم، أعاد الرئيس ترامب مواطنة أمريكية أخرى كانت محتجزة ظلماً في روسيا. أنا فخور بجهود ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الذين عملوا دون كلل لتحقيق هذا الإنجاز، ونشكر حكومة الإمارات على تسهيل عملية التبادل».
وكان راتكليف قد أجرى خلال الأشهر الأخيرة محادثات مع رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) ألكسندر بورتنيكوف، ومدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (SVR) سيرغي ناريشكين.
وفي بيان رسمي، أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عملية التبادل قائلاً: «تم تبادل بيتروف بالمواطنة الأمريكية كسينيا كاريلينا، التي تحمل أيضاً الجنسية الروسية، والتي حُكم عليها بالسجن لمدة 12 عاماً في معسكر إصلاحي بتهمة الخيانة على خلفية تقديم دعم مالي لدولة أجنبية». وأضاف البيان: «نعرب عن امتناننا لقيادة دولة الإمارات على مساعدتها».
وصرح محامي كاريلينا، ميخائيل موشايلوف، عبر "إنستغرام"، أنها كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة قادمة من أبو ظبي، حيث تم تنفيذ التبادل.
يُذكر أن أبو ظبي كانت قد شهدت تبادلاً بارزاً للأسرى بين موسكو وواشنطن في ديسمبر 2022، حيث أُفرج عن نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر مقابل تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت.
كما أدّت الإمارات دور الوسيط في تبادلات أسرى بين روسيا وأوكرانيا، فيما أصبحت دبي ملاذاً للعديد من الروس والأوكرانيين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
0 تعليق