في ندوة نظمتها فعاليات منتدى نوت لقضايا المرأة ضمن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، تحدث المخرج الكبير مجدي أحمد علي عن رؤيته لمكانة المرأة في السينما والمجتمع، مؤكدًا أن قضايا المرأة تمثل محورًا أساسيًا في معظم أفلامه إلى جانب قضايا أخرى كالإرهاب والتطرف.
وقال مجدي أحمد علي خلال الندوة التي جاءت ضمن مشروع "نجوم من أجل التغيير": "أنا ضد كل أشكال التمييز، سواء ضد المرأة أو الرجل، وأرفض تمامًا ما يُعرف بالفيمينيزم أو العنصرية المضادة، التي تُصور المرأة في حالة صراع مباشر مع الرجل، فهذه النظرة السطحية لا تخدم قضية المرأة".
وأضاف أن دعم قضايا المرأة لا يعني تقديمها كعنصر أقوى أو أعلى من الرجل، بل باعتبارها شريكًا أساسيًا ومحوريًا في المجتمع، لها دور فعّال ومؤثر، لافتًا إلى أنه يفضّل تناول هذه القضايا في أعماله بعمق وروية، دون اللجوء إلى الشعارات الرنانة أو الاستعراض.
وأكد المخرج أن السينما لها قدرة هائلة على التأثير في الرأي العام وتغيير المفاهيم، لكنها تحتاج إلى وعي حقيقي بالقضايا التي تطرحها، وأن تكون تلك القضايا نابعة من الواقع وتعكس مشكلات حقيقية تواجهها النساء في مجتمعاتنا، دون مبالغة أو تجميل.
وأشار مجدي أحمد علي إلى أن بعض الأعمال الفنية تقع في فخ التناول السطحي لقضايا المرأة، إما بتقديمها كضحية طوال الوقت، أو بإظهارها في صورة القوة المطلقة في مواجهة الرجل، وهذا - بحسب وصفه - يُفقد القضية صدقها، ويبعد العمل الفني عن جمهوره.
وختم حديثه قائلًا: "السينما الحقيقية لا تحتاج إلى لافتات، بل إلى طرح صادق وواعي، يجعل من كل مشهد رسالة تصل إلى عقل ووجدان المتفرج دون أن يشعر بأنه يتلقى درسًا مباشرًا"، مؤكدًا أن الفن قادر على دعم المرأة ولكن دون تمييز أو مبالغة.
0 تعليق