
07 مايو 2025 - 04:00
تواصل الجماهير المغربية تأكيد حضورها اللافت في مختلف المحافل الكروية، مجددة وفاءها لمنتخبات الوطن، وهذه المرة من قلب "أرض الكنانة"، حيث تحتضن مصر نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة. فكما في كل استحقاق قاري أو دولي، تبرز الجالية المغربية المقيمة بالخارج كسند حقيقي للنخبة الوطنية، بحماس لا يلين ودعم لا مشروط.
ففي مدرجات الملاعب المصرية، يحضر المغاربة بأعلامهم وشعاراتهم، مرددين الهتافات التي أضحت علامة فارقة في المحافل الكروية، كما كان الحال في مونديال قطر 2022، حيث خطف الجمهور المغربي الأضواء، وأضحى مصدر إلهام لجماهير من دول أخرى.
زياد بن يوسف، طالب مغربي بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، واحد من هؤلاء المشجعين الذين لا تفوتهم مباريات "أشبال الأطلس". يقول في تصريح له: "أحرص على تشجيع المنتخب في كل مبارياته، وآمل أن يتمكن من التتويج باللقب، كما فعل منتخب أقل من 17 سنة في وقت سابق". وأضاف أن كرة القدم المغربية تحظى باحترام واسع في الأوساط الكروية المصرية، نظير ما تنتجه من مواهب ولاعبين مميزين.
من جهتها، أكدت لبنى المجاهد، وهي مقيمة بمصر، أن الجالية المغربية لا تدخر جهداً في مؤازرة المنتخب الوطني، مشيرة إلى أنها تحرص شخصياً على حضور المباريات وتشجيع اللاعبين من المدرجات، متمنية لهم التوفيق والتألق في البطولة.
أما بشرى بنيخلف، فدعت الجماهير المغربية، سواء في مصر أو خارجها، إلى تكثيف حضورها ومواصلة دعم "الأشبال"، معتبرة أن المنتخب يضم مواهب واعدة قادرة على تشريف الكرة المغربية قارياً.
وكان المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة قد استهل مشاركته في هذه البطولة القارية بفوز ثمين على كينيا بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن يفرض التعادل السلبي على نيجيريا، ليعتلي صدارة مجموعته مؤقتاً برصيد أربع نقاط، في انتظار خوض المواجهة الثالثة أمام تونس.
مرة أخرى، تثبت الجماهير المغربية أن روح الانتماء والدعم اللامحدود ليست مجرد شعارات، بل سلوك متجذر في وجدان كل مغربي، أينما كان، كلما تعلق الأمر بتمثيل الألوان الوطنية.
0 تعليق