قال كريم كمال الباحث الكنسي: إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن  دير سانت كاترين وكلمته القاطعة بالحفاظ علي الدير، وكل المنشآت التابعة له، خلال زيارته أمس للعاصمة اليونانية أثينا، يؤكد علي حرص الرئيس واهتمامه بهذا الدير الذي يمثل أحد أهم المزرات الدينية المسيحية في العالم.

وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ"الدستور": أنه يمثل تصريح الرئيس إشارة واضحة لعمق العلاقات المصرية اليونانية، حيث يمثل دير سانت كاترين أحد أقدم وأهم الأديرة في مصر، ورمزا مهم لهذه العلاقات حيث يخضع الدير لرئاسة رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس، ويضم عدد من الرهبان المصريين واليونانيين، ويحتوي علي العديد من الآثار الهامة ومنها شجرة العليقة.

وأشار كمال أيضًا إلى تصريح الرئيس الواضح والصريح حول الحريات الدينية في مصر، والذي أكد فيه الرئيس السيسي خلال لقاءه أمس مع كوستاس ميتسوتاكس رئيس وزراء اليونان، على الحرص الكامل على إنشاء الكنائس في كل المدن الجديدة وتأكيده على أن حق حرية العبادة مكفول للجميع، وإذا كان يوجد في مصر ديانات أخرى، فحتما كان سوف يوفر لها أيضا أماكن للعبادة.

وأوضح أنه تصريح يوكد إيمان الرئيس بالحريات الدينية، والذي تحول من شعار إلى واقع ملموس في عهدة، حيث تمثل حرية بناء دور العبادة واختيار القيادات في جميع المواقع على أساس الكفاء وليس الدين خير دليل علي الحريات غير الدينية غير المسبوقة في عهد الرئيس السيسي، الذي حول مصر إلى دولة مواطنة حقيقية لا تفرق بين مواطن ومواطن بسبب الدين.