تمر اليوم الذكرى 160 لميلاد الطبيب والمفكر الألماني الأشهر سيجموند فرويد الذي ولد في مثل هذا اليوم 6 مايو 1865، ليعد أحد أبرز المفكرين في التاريخ الحديث واحد أبرز المؤسسين لعلم التحليل النفسي، الذي أحدث ثورة جذرية في فهم تحولات النفس البشرية تعرف على سيرة كتاب تفسير الأحلام في التقرير التالي:
سيرة كتاب تفسير الأحلام
تفسير الأحلام صدر 1900 هو احد ابرز نجازات سيجموند فرويد ويعد الكتب الأشهر في العالم الذي يعد بمثابة حجر الأساس في نظرية التحليل النفسي حيث اعتبر الأحلام “الطريق الملكي إلى اللاوعي”.
يذهب الدكتور والمترجم مصطفى زيور عبر تصديره لكتاب "تفسير الأحلام" لسيجموند فرويد ومن ترجمة مصطفى صفوان، إلى أن يجمع المشتغلون بالتحليل النفسي على أن "تفسير الأحلام" خير ما كتب فرويد وأكثر مؤلفاته أصالة.
ويرى فرويد الرأي نفسه "إنه حتى فيما أرى اليوم يحوي أثمن الكشوف التي شاء حسن الكالع أن تكون من نصيبي ؛ فمثل هذا الحدس لا يأتي العمر مرتين".
يرى زيور أن استحق الحلم وصف فرويد:إنه الطريق الأمثل إلى أعماق النفس. ويلفت الى ان مشكلة الحلم أعظم شأنا مما يبدو لأول وهلة وأن يعقد العزم على أن يزيح الستار عن طبيعته إنما يواجه مشكلة طبيعة النفس الإنسانية بأسرها وكان ذلك بين الأسباب التي جعلت موضوع الأحلام أمر عسيرا متمنعا على الفهم العلمي الصحيح قرونا عديدة.
في الكتاب، يقدم فرويد أطروحته الثورية بأن الأحلام ليست مجرد ظواهر عشوائية، بل تعبيرات رمزية عن رغبات ودوافع لاواعية، غالبا ما تكون مكبوتة.
يؤكد زيور على ما ذهب اليه نقد مجايلي فرويد وهجومهم على الكتاب منهم ماذهب اليه البروفيسور ليمان الأستاذ بجامعة برلين الذي قال: "لقد انتصرت في هذا الكتاب الأفكار الخيالية للفنان على الباحث العلمي "ويرى زيور أن هذا الأمر إلى حد كبير ايجابي وأقرب إلى الصحة فإن مكتشف التحليل النفسي ما كان ليظفر باكتشافاته مالم يصطنعه ضربًا من الحدس الفني أخضعه لأسلوب البحث العلمي.
يذهب فرويد عقب مقدمته للطبعة الثانية لكتابه "تفسير الأحلام" التي جاءت بعد سنوات من نشر الطبعة الأولى الى التأكيد على أن المعلقين في الصحف العلمية وموقفهم من الكتاب لم تكن في صالحة ولولا القلة المقدامة من الأنصار ممن يزاولون التحليل النفسي بتوجيه منه ويحذون حذوه، بجانب ذلك إلى دائر القراء المثقفين الذين كانوا سببا في تقديم طبعة ثانية لـ"تفسير الأحلام".
ويذهب فرويد إلى كشف انجازه لهذا الكتاب "قد تبين لى أنه كان جزءا من تحليلي الذاتي، كان استجابتي إلى موت أبي: أي إلى أخطر حادثة، إلى افجع خسارة تصيب أمرأ في حياته.
يذهب فرويد في كتابه "تفسير الأحلام " إلى ان الحلم يحمل معنى خفيا يعبر عن صراع داخلي بين الرغبات الغريزية والقيود المجتمعية، وأن الحلم هو وسيلة العقل الباطن للتعبير عن تلك الرغبات بطريقة مشفرة.
0 تعليق