قال الدكتور إيفان أوس، مستشار السياسات الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في أوكرانيا، إن موسكو تسعى إلى استغلال مناسبة التاسع من مايو لتقديم عرض سياسي وإعلامي، وهو ما يفسر طلبها بوقف إطلاق النار، موضحًا أن روسيا نفذت هجمات صاروخية على مدن أوكرانية، بينها مدينة "سومي" الواقعة في الشمال، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل، وهو ما يعكس التناقض الروسي، حيث تواصل موسكو الهجمات، ثم تطلب هدنة لأيام معينة تهمها.

وأضاف خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن أوكرانيا رفضت المقترح الروسي لوقف إطلاق النار، لأن روسيا طالبت به فقط لمدة ثلاثة أيام، ما اعتبرته كييف مناورة مؤقتة، مؤكدة أن وقف إطلاق النار لا بد أن يمتد لمدة 30 يومًا على الأقل حتى يكون جادًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدعم هذا الموقف الأوكراني، في حين تصر روسيا على هدنة محددة التوقيت، وتعود بعدها مباشرة إلى القصف، ما يعكس رغبة روسية باستغلال المشهد لغايات احتفالية لا أكثر.

موسكو تسعى لتنظيم عرض مسرحي واسع في ظل مواردها المحدودة

وأوضح أن موسكو تسعى لتنظيم عرض مسرحي واسع في ظل مواردها المحدودة، مشيرًا إلى أن الدعم الوحيد المتوقع قد يأتي من الرئيس الصيني، وإذا لم يتحقق ذلك، فإن هذا سيؤثر بشكل مباشر على الاستعراض الروسي، لا سيما في ظل الحاجة الماسة للنفط والموارد.