الإثنين 05/مايو/2025 - 10:40 ص
يغير التوتر المزمن بنية الدماغ، مضعفًا الذاكرة والعواطف والقدرة على اتخاذ القرارات، كما يفاقم من مخاطر الصحة العقلية والجسدية، ولكن يمكن عكس آثاره بتغيير نمط الحياة، وفي كثير من الأحيان، يرتبط التوتر بالحالات العاطفية أو الإرهاق الذهني، ولكن الإجهاد والإرهاق يمكن أن تغيير البنية الجسدية وكذلك وظيفة الدماغ، وفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو.
تأثير التوتر على صحة الدماغ
ويعتبر التوتر الحاد، الذي يشمل نوبات قصيرة من التوتر، مفيدًا لأنه يزيد من التركيز ويعزز الأداء، ومع ذلك يصبح التوتر مزعجًا عندما يستمر لفترات أطول، لأسابيع أو أشهر، أما التوتر المزمن، فله آثار ضارة على الجسم والدماغ، وعندما يكون الفرد في حالة إرهاق شديد، عقليًا وعاطفيًا وجسديًا، يطلق عليه اسم الاحتراق النفسي، وتحدث هذه الحالات نتيجة ضغوط العمل المستمرة أو المتطلبات المفرطة، مما يسبب عدم الرضا نتيجة لاختلال التوازن بين المتطلبات والمكافآت والمواقف الحياتية الأخرى.
وقالت الدكتورة ديبا ن أ، استشاري طب الأعصاب في مستشفى سبارش في بنغالور، إن التوتر المزمن يميل إلى إحداث تغييرات في البنية الفيزيائية للدماغ، وبعض الآليات الأساسية المسؤولة عن ذلك تشمل التعرض لفترات طويلة لهرمون الكورتيزول وهو هرمون التوتر، وإن الارتفاع المستمر في مستوى الكورتيزول قد يلحق الضرر بالخلايا العصبية، ويلحق الضرر ببنية الدماغ عن طريق تغييرها، وهناك سبب آخر ناجم عن التوتر يمكن أن يؤدي إلى استجابة التهابية في الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف التواصل العصبي وحتى موت الخلايا.
0 تعليق