
02 مايو 2025 - 03:00
صدمة وخيبة أمل تخيمان على جماهير نادي الاتحاد الليبي، التي كانت تعلق آمالًا عريضة على النجم المغربي محمد زريدة، أغلى لاعب في تاريخ الرجاء الرياضي، والذي انضم إلى صفوف "التيحا" في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
فبدلاً من أن يكون صانع الألعاب القادر على قلب الطاولة، وجد اللاعب الذي تقدر قيمته التسويقية بـ 1.2 مليون يورو (وفقًا لـ "ترانسفير ماركت") نفسه عاجزًا عن ترك أي بصمة حقيقية في تجربته الاحترافية الأولى خارج أسوار الدوري المغربي.
فصول المعاناة تتالت سريعًا على الدولي المغربي السابق، وبلغت ذروتها في مباراة الديربي الأخيرة ضد الغريم التقليدي الأهلي طرابلس، والتي انتهت بالتعادل السلبي المخيب. أداء باهت لم يشفع له لدى الأنصار الغاضبين، الذين كانوا ينتظرون منه الكثير، خاصةً في مثل هذه المواجهات الحاسمة.
الأرقام تتحدث بمرارة عن الوضع الحالي لنادي الاتحاد، الذي يمر بفترة عصيبة على صعيد النتائج. فبعد التعادل الأخير، تراجع الفريق إلى المركز السادس والأخير في جدول ترتيب المجموعة الثانية للسداسي الأول للدوري الليبي برصيد هزيل لا يتجاوز 5 نقاط، متأخرًا بثلاث نقاط عن المتصدر الأهلي طرابلس بعد مرور ثلاث جولات فقط.
المفارقة المؤلمة تكمن في أن زريدة، الذي كان يُعدّ أحد أبرز نجوم خط وسط الرجاء البيضاوي، لم يتمكن حتى الآن من ترجمة موهبته وقدراته الفنية إلى واقع ملموس بقميص الاتحاد. وعلى الرغم من مشاركته في 9 مباريات تحت قيادة المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، إلا أنه بدا تائهًا، عاجزًا عن صناعة الفارق أو تقديم الإضافة المنتظرة لفريقه.
هكذا، تحولت مسيرة زريدة الكروية في ليبيا إلى منعطف غير متوقع، يثير علامات الاستفهام حول أسباب هذا التراجع اللافت في مستوى لاعب كان يُنظر إليه كصفقة من العيار الثقيل.
ومع ذلك، لا تزال هناك بصيص من الأمل لدى جماهير الاتحاد، التي تتشبث بانتظار الشرارة التي قد تعيد النجم المغربي إلى سابق عهده، خاصةً مع اقتراب استحقاقات مهمة للفريق في الفترة القادمة.
0 تعليق