دراسة: حركات الوجه واتساع حدقة العين قد تكشف عن شدة طنين الأذن - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 01/مايو/2025 - 10:26 م

في خطوة قد تُحدث تحولًا في تشخيص طنين الأذن، توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن استجابات الوجه الدقيقة، مثل التشنجات اللا إرادية واتساع حدقة العين، قد تُستخدم كمؤشرات حيوية موضوعية لقياس شدة هذا الاضطراب العصبي المحيّر، ونُشرت نتائج الدراسة، التي أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس للعيون والأذن في بوسطن، في مجلة Science Translational Medicine. 

حركات الوجه واتساع حدقة العين قد تكشف عن شدة طنين الأذن

أكد الباحثون، أن هذه المرة الأولى التي يُرصد فيها دليل ملموس وموضوعي يمكن من خلاله تشخيص طنين الأذن وتقييم مدى تأثيره على المصابين.

وقال الدكتور دانييل بولي، مدير مركز أبحاث طنين الأذن بالمستشفى والباحث الرئيسي في الدراسة، تُشخص العديد من الحالات العصبية، بما فيها طنين الأذن، عبر استبيانات ذاتية فقط، وهذا يشبه محاولة قياس شدة السرطان باستطلاع رأي"، مضيفًا أن الاكتشاف الجديد يقدم معيارًا موضوعيًا أكثر دقة.

ويُعرف طنين الأذن بأنه الإحساس برنين أو طنين دائم في الأذنين دون مصدر صوتي خارجي، وقد يصاحبه أيضًا أصوات وهمية مثل النقر أو الأزيز، ويؤثر هذا الاضطراب على حوالي 12% من الناس عالميًا، ويزداد انتشاره لدى من تجاوزوا سن الخامسة والستين.

والدراسة شملت 47 شخصًا يعانون من طنين الأذن بدرجات متفاوتة، تمت مقارنة ردود أفعالهم مع 50 مشاركًا سليمًا، وخلال التجربة، استُخدمت تسجيلات فيديو عالية الدقة وبرمجيات ذكاء اصطناعي لتحليل تعابير الوجه أثناء تعرّض المشاركين لأصوات مختلفة، تتراوح بين أصوات مريحة مثل هدير المياه، وأخرى مزعجة كصراخ الأطفال أو السعال الحاد.

وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من طنين مزمن أظهروا استجابات وجهية وحركية لاإرادية متكررة، مثل تشنجات طفيفة في الحاجبين والخدين وفتحتي الأنف. 

كما لوحظ اتساع كبير في حدقة العين عند سماع أي نوع من الأصوات، حتى المريحة منها، وهو ما لم يحدث لدى الأفراد الأصحاء أو أولئك الذين يعانون من طنين أقل شدة.

وأظهرت هذه المؤشرات الحيوية أن مرضى طنين الأذن الشديد قد يعيشون في حالة تأهب عصبي مزمنة، أقرب إلى "وضع القتال أو الهروب"، ما يجعلهم يفسرون الأصوات اليومية على أنها تهديدات. وتُمثل هذه الاستجابة غير المتكافئة للضوضاء أحد أبرز أسباب الضيق الذي يعاني منه المصابون.

وأشار الباحثون، إلى أن النهج المستخدم لا يتطلب معدات متقدمة، ما يُتيح إمكانية استخدامه مستقبلًا في العيادات العامة أو عبر تقنيات استهلاكية مثل الهواتف الذكية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق