عانت السيدة بيث هاريس البالغة من العمر 24 عاما من سعال مستمر، لكنها افترضت أنه سيزول، بعد إلحاح عائلتها، طلبت المساعدة من طبيبها الذي شخّصها بعدوى في الصدر ووصف لها نوعين مختلفين من المضادات الحيوية.
ولكن السعال استمر، وللتأكد من عدم وجود أي مشكلة خطِرة، أرسل الطبيب بيث -والتي تعيش في ستافوردشاير في إنجلترا- إلى المستشفى المحلي لإجراء فحص بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب وفقا لما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
بعد أسبوعين، عادت لتتلقى خبر إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية البائية في مرحلته الثانية، وهو نوع من سرطان الدم.
سرطان الغدد اللمفاوية
ليمفوما الخلايا البائية هو نوع من السرطان يبدأ في خلية بائية بيضاء تُسمى الخلية الليمفاوية. تُنتج هذه الخلايا أجساما مضادة، وهي بروتينات في الجهاز المناعي تُساعد على مكافحة العدوى. غالبا ما توجد هذه الخلايا في العقد الليمفاوية أو أنسجة لمفاوية أخرى مثل الطحال.
تفقد بعض الخلايا الليمفاوية صحتها في هذا النوع من السرطان ولا تُقاوم العدوى. بل تنمو خارج السيطرة، مُزاحمة الخلايا السليمة ومُسببة تضخم العقد الليمفاوية. مع تطور المرض، قد ينتشر إلى نخاع العظم، والجهاز العصبي المركزي، والكبد، والطحال، والأعضاء التناسلية.
إعلان
كشفت الفحوصات عن وجود عدة كتل في رقبة السيدة وصدرها، منها ورم رئيسي يسد مدخل قلبها ورئتها اليسرى. وقالت بيث: "بمجرد أن اطلعوا على نتائجي، رأوا أنني أحقق جميع مؤشرات الإصابة بالسرطان".
أعراض ليمفوما الخلايا البائية
تعتمد أعراض ليمفوما الخلايا البائية على الجزء المُصاب من الجسم، وسرعة نموه، ومدى انتشاره وقت التشخيص. ومن الأعراض الشائعة تورم غير مؤلم في الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط أو الفخذ. تشمل الأعراض الأخرى:
- تورم البطن بسبب وجود كتلة أو تضخم في الكبد أو الطحال
- التعب
- السعال أو صعوبة التنفس
- فقدان الوزن
- الحمى
رحلة العلاج
في البداية، أُخبرت بيث أنها ستخضع للعلاج الكيميائي ستة أشهر في المستشفى، ولكن بسبب وجود سائل حول قلبها، اتُخذ قرار بتغيير الخطة.
غالبًا ما يكون العلاج كيميائيا، وعادة ما يتضمن أربعة أدوية، هي سيكلوفوسفاميد، دوكسوروبيسين، فينكريستين، وبريدنيزون، إضافة إلى الجسم المضاد وحيد النسيلة ريتوكسيماب. يُعطى هذا النظام العلاجي غالبا في دورات تفصل بينها ثلاثة أسابيع.
الأجسام المضادة وحدية النسيلة هي نوع من البروتينات المصنعة في المختبرات والتي تعمل مثل الأجسام المضادة في أجسامنا.
يوجد خمسة عوامل تحكم على تطور المرض وحالة المريض في المستقبل وفقا للجمعية الأميريكية للسرطان وتشمل: عمر المريض، ومرحلة الورم اللمفاوي، وما إذا كان الورم اللمفاوي في أعضاء خارج الجهاز اللمفاوي أم لا، ومدى قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية العادية، ومستوى إنزيم اللاكتات ديهيدروجينيز (lactate dehydrogenase) في الدم، والذي يرتفع مع زيادة حجم الورم اللمفاوي في الجسم.
0 تعليق