واصل الجيش الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، في حين طالبت حركة حماس العرب والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم وإرغام الاحتلال على وقف العدوان.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة بأن 37 فلسطينيا استُشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وفي مخيم البريج وسط غزة، سقط 18 شهيدا في مجزرة نتجت عن قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين.
وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن معظم المصابين في القصف حالتهم حرجة.
وأضاف المتحدث أن الوضع في المستشفى كارثي بسبب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم البريج، مشيرا إلى أن الأطباء يضطرون "للمفاضلة" بين الجرحى، حسب حالتهم، نتيجة نقص الإمكانات الطبية.
وقال إنه لا توجد أدوية كافية بغرف العمليات للتعامل مع العدد الكبير من ضحايا مجزرة المدرسة في البريج.
وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة فلسطينيين في قصف مسيرة إسرائيلية منزلا في منطقة بطن السمين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كذلك، أفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف مسيرة إسرائيلية على منطقة غرب دير البلح وسط قطاع غزة.
إعلان
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفا و615 شهيدا و118 ألفا و752 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

نكبة جديدة
وفي السياق ذاته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه سيكون بالإمكان إعلان النصر في غزة خلال عدة أشهر.
وأضاف "غزة ستكون مدمرة وسيتم تركيز سكانها بين محور موراغ والجنوب تمهيدا لإخراجهم. يجب أن يتعرض العرب لنكبة جديدة كرد على السابع من أكتوبر".
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مصادقة الاحتلال على خطط توسيع عمليته في قطاع غزة قرار صريح بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين.
وأضافت أن الاحتلال "يعيد إنتاج دورة الفشل التي بدأها قبل 18 شهرا دون أن ينجح في تحقيق أي من أهدافه المعلنة".
وجاء في بيان للحركة أن "تصريحات نتنياهو تؤكد إصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق الأبرياء في القطاع بغطاء أميركي كامل".
وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن ترهبهم تهديدات وخطط رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
ودعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياتهم ولجم الاحتلال الفاشي وكبح جرائمه".
0 تعليق