أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستوقف ضرباتها الجوية ضد جماعة الحوثي في اليمن بعد أن وافقوا على وقف هجماتهم البحرية وتعطيل ممرات الشحن الحيوية في المنطقة.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني: "الحوثيون طلبوا منا عدم قصفهم، وأكدوا أنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن الأمريكية، ويكفون عن تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر".

وأضاف: "قالوا لنا: نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم".

وأوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده ستأخذ هذا الالتزام على محمل الجد، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستتوقف استنادًا إلى وعد الحوثيين بإنهاء التصعيد.

ولم يصدر عن الحوثيين حتى الآن أي تعليق رسمي على تصريحات ترامب.

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من تصعيد خطير، شمل ضربات إسرائيلية، استهدفت مواقع حوثية في اليمن، كان آخرها اليوم الثلاثاء؛ إذ أعلنت تل أبيب تنفيذ أكثر من 20 غارة على أهداف متفرقة، أبرزها مطار صنعاء، الذي تم تعطيله بالكامل، وفق تصريحات الجيش الإسرائيلي.

وكان الحوثيون قد صعدوا تهديداتهم مؤخرًا ملوحين بفرض حصار جوي شامل على إسرائيل، وذلك بعد إطلاق صواريخ سقط أحدها بالقرب من مطار بن غوريون؛ ما دفع إسرائيل للرد بغارات على ميناء الحديدة.

يُذكر أن الحوثيين يُعتبرون جزءًا من “محور المقاومة” المدعوم من إيران، إلى جانب حزب الله اللبناني وحركة حماس، ويشكلون أحد أبرز التحديات أمام التحالفات الغربية في المنطقة.