
طارق عبد الحميد
طارق عبد الحميد
ما زال الرئيس الأوكراني "فلوديمير زيلينسكي" يمارس المقامرة ببلاده، ومستقبلها في ظل تهربه من إبرام اتفاق سلام مع روسيا، وإنهاء الصراع العسكري معها رغم تدخل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لوقف الحرب لاقتناعه بأن أوكرانيا قد انهزمت فعلاً بالحرب أمام الروس بقيادة الرئيس "فلاديمير بوتين"، وهو الأمر الذي لا تُخطئه العين.
ولأول مرة يبدو للعيان أن هناك وضعًا "غير مسبوق" في الحروب على مدار التاريخ، مفاده بأن المنتصر (بوتين) يسعى للسلام، بينما المنهزم (زيلينسكي) هو من يسعى لاستمرار الحرب!!
ويبدو أن السر وراء موقف "زيلينسكي" الغريب والمريب، ما كشفه النائب البرلماني الأوكراني "ألكسندر دوبينسكي" يوم 28 أبريل المنقضي عبر حسابه على منصة "تليجرام" بالقول: "لا تزال فرنسا وبريطانيا، ووكلاؤهم من دول البلطيق، والتشيك يعملون على تبييض الأموال عبر صفقات توريد السلاح إلى أوكرانيا"، مضيفًا: "من الواضح تمامًا من الذي يعرقل مفاوضات السلام"!!
وأوضح "دوبينسكي" أن هذه الدول لا تسعى لدعم استراتيجي حقيقي لأوكرانيا، بل تهدف إلى إطالة أمد الحرب لتحقيق أرباح مالية ضخمة، إضافة إلى دعم بقاء "زيلينسكي" في السلطة كونه يضمن لهم استمرار هذه الأرباح.
وبحسب تقديرات "دوبينسكي"، فإن الأرباح الشهرية الناتجة عن توريد الذخائر، التي تستخدمها القوات الأوكرانية، وهي بمعدل (12- 14) ألف قذيفة يوميًا، تتجاوز مليار يورو، مختتمًا بقوله: "هل بقي هناك ما يحتاج إلى تفسير حول السبب في استمرار هذه الحرب؟!".
وتتسق تصريحات "دوبينسكي" مع تصريحات الفيلسوف الروسي الشهير "ألكسندر دوجين" عبر إذاعة "سبوتنيك" بقوله: "أوروبا مستعدة لمحاربة روسيا، وهم سيعملون على تخريب عملية السلام بأي شكل من الأشكال"، مضيفًا: "كييف والاتحاد الأوروبي غير مستعدين للمفاوضات"، مشيرًا إلى أنه لا يرى حلاًّ سريعًا لأزمة أوكرانيا.
0 تعليق