
تقارير وتحقيقات
وليد مصطفىلا صناعة أصعب من الإعلام والصحافة خاصة في السوق المصري المعروف بطبيعته شديدة الخصوصية مع تعدد الصُناع المتمكنين وأصحاب القدرات الخاصة، فليس من السلاسة أن يتحقق فيه النجاح إلا حاملًا معه تحديات أكبر للحفاظ عليه، ووسط كل هذا برز اسم وليد مصطفى، الذي كان صاحب خصوصية شديدة في تجاربه المستحيلة التي قرر خوضها والتي كللها جميعها بالنجاح الكبير.
برز وليد مصطفى طوال السنوات كأحد أبرز صناع الإعلام والصحافة المصرية وصاحب بصمات خاصة فيهما، إذ تعددت تجاربه وكان النجاح منقطع النظير هو العامل المشترك بين كل التجارب التي ارتبط بها اسم وليد مصطفى، ليظل بتغير السنوات صاحب مكانة فريدة بين الكبار في هذه الصناعة.

كان وليد مصطفى مراهنًا وله موهبة خاصة في الأمر وعلى مدار السنوات التي نشط فيها في مجال الإعلام والصحافة كان دائم الرهان على المواهب وإمكانيات الموهوبين، فلم يغلق الباب ولم يتراجع أمام أي تحدٍ من التحديات التي واجهته.
من أين تبدأ؟
تحتاج السيرة الذاتية إلى سرد مفصل قد يتجاوز الشكل الصحفي إلى أبعد من ذلك بكثير فالتجارب بلا عدد أو حدود، ويبقى فيها سؤالًا محوريًا وشائك لمن يريد الكتابة عنه هو: من أين تبدأ وكيف وأين تتوقف؟ مع سيرة شخص لم يصل أبدًا إلى محطة النهاية، وكذلك لن تعرف تجاربه محطة استئذان في الانصراف.

وليد الذي لم يستأذن في الانصراف
كما لم يعرف وليد مصطفى الاستئذان في مفاجأة الناس بالتجارب الإعلامية والصحفية والفنية فكان دومًا كمن هبط عليهم من أعلى ليكون نقطة تحول بين أمر وآخر، لم يستأذن في الرحيل فكان خبر رحيلة للوهلة الأولى لكل من استقبله غير مصدق، واستقبله الجميع بشكوك وترقب لخبر آخر قد يأتي نافيًا، فلم يتوقع أحد أن الرجل الذي لم يهزم سيستلم أخيرًا للمرض الذي قاومه بثبات.
رحلة رجل لم يعرف محطة توقف
إلى مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية تعود أصول الدكتور وليد مصطفى، الذي ولد في الجيزة 15 يناير 1972، ونشأ في عائلة تحظى بخصوصية خاصة على مختلف الأصعدة، حيث كان والده مصطفى حسن مديرًا عامًا للمجالس القومية لرئاسة الجمهورية وهو منصب كان رفيعًا إلى حد بعيد.
من هنا كانت البداية
مر وليد بمختلف مراحل التعليم التأسيسية في مصر، ووقع عليه الاختيار للمشاركة في برنامج طلابي بالولايات المتحدة الأمريكية، فالتحق لاستكمال الدراسة الثانوية بمدرسة بنجامين هاي سكول فلوريدا– الولايات المتحدة، قبل أن يعود إلى دراسة الصيدلة في جامعة القاهرة.
ومن الصيدلة، أبصر مجالًا آخر فحصل على دبلوم دراسات حرة في التسويق والإعلان بالجامعة الأمريكية DPS، والتحق بالعمل في فندق فورت جراند بيراميدز، ومن موظف صغير وصل إلى أرفع المناصب التسويقية في الإدارة.
وكان وليد مؤمنًا بقدراته في العمل الخاص، فعمل مديرًا للتسويق في الشركة المصرية العربية للاستديوهات ثم في منصب هام بـ فوتوكولور إيجيبت.
ومع عام 2000 كان عضوًا منتدبًا وشريكًا مساهمًا في شركة نايل بي آر وشركة هاي كلاس للإعلام.
سكاي برودكشن
في 2003 أسس وليد مصطفى شركة سكاي برودكشن للإنتاج الفني كشركة ووكالة رقمية متخصصة في تقديم حلول رقمية كاملة، ولا تزال نشطة وتحقق نجاحات إلى الآن.

وتمتلك سكاي برودكشن محطة إنرجي الإذاعية كنسخة عربية من إنرجي العالمية، وهي الإذاعة رقم 1 في الموسيقى، حيث اتجهت إذاعة إنرجي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإطلاقها نسخة من محطتها باللغة الإنجليزية في لبنان وأخرى باللغة الفرنسية بالمغرب، إلا أن نسختها العربية الأولى انطلقت من القاهرة بفضل وليد مصطفى.

اليوم السابع
كما أسس وليد مصطفى في عام 2007، صحيفة اليوم السابع، حيث شغل منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب حتى عام 2013.
النهار
في 2011 أسس شركة ترنتا للإنتاج الإعلامي والتي انطلقت من خلالها شبكة قنوات النهار، وهندس عملية إطلاقها وتألقها حتى مثلت رقمًا هامًا في الإعلام المصري بسبب النهج الذي تبناه وليد مصطفى في إدارتها والإشراف عليها.

وأسس الدكتور وليد مصطفى شركة 247.studio لإدارة المشاريع عبر منصات التليفزيون والسينما والبث المباشر عبر الإنترنت، ومع نمو أعمالها أصبحت متخصصة في الإعلانات التجارية والأفلام وفيديوهات الشركات والتدريب والموسيقى، وعملت 247.studio حصريًا مع نخبة من المحترفين الموهوبين في مختلف مجالات الإعلام.
رئاسة مجلس أمناء القاهرة 24
في 2020 دخل وليد مصطفى في شراكة مع موقع القاهرة 24 ممتلكًا حصة في الموقع ما مثل إضافة قوية وكبيرة، وساهم في تحقيق مزيد من النجاحات والتوسع على مستوى المؤسسة لما لديه من خبرة متميزة في تأسيس المواقع والصحف وشركات الإنتاج والتسويق والكيانات الإعلامية.

وتولى وليد مصطفى رئاسة مجلس أمناء القاهرة 24، والذي يضم نخبة كبيرة من الشخصيات العامة والصحفية والإعلامية.

العائلة
لوليد مصطفى ابنتين هما أمينة وتالا.




0 تعليق