السبت 03/مايو/2025 - 10:39 م
توصلت دراسة بحثية حديثة إلى أن التحسينات في أدوات فحص الجهاز الهضمي العلوي قد ساهمت بشكل كبير في اكتشاف سرطان المعدة في مراحله المبكرة، ما يعزز الآمال في زيادة نسب البقاء على قيد الحياة، حيث أظهرت الأبحاث أن هذه التقنيات الحديثة تمكّن الأطباء من رؤية الأورام الصغيرة التي كانت في السابق صعبة الاكتشاف.
دراسة تكشف تطور أدوات فحص الجهاز الهضمي
وحسب ما نشرته صحيفة NBC NEWS، خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في أسبوع أمراض الجهاز الهضمي، وهو أحد أبرز الأحداث العالمية للأطباء والباحثين في هذا المجال، أفاد الباحثون بأن سرطان المعدة، الذي تسبب في وفاة آلاف من البشر كان يعد من السرطانات التي يصعب تشخيصها في مراحلها المبكرة، عادة ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة، ما يزيد من صعوبة علاج المرض.
وأوضح الدكتور محمد توصيف صديقي، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل في أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية في عيادة كليفلاند، أن التحسينات في تقنيات الفحص قد سمحت للأطباء بالحصول على صور دقيقة وواضحة للمعدة باستخدام المناظير الحديثة، ما يعزز فرص اكتشاف الأورام في مراحلها الأولية.
وأضاف: كان السرطان يُكتشف عادةً بعد انتشاره، ما كان يؤدي إلى نتائج سيئة، والآن نرى تحولًا في الوضع مع تزايد اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة وتراجع الحالات المتقدمة.
تشخيص سرطان المعدة
ووفقًا للدراسة، التي اعتمدت على بيانات من قاعدة بيانات SEER-22 التابعة للمعهد الوطني للسرطان، ارتفع معدل تشخيص سرطان المعدة في مراحله المبكرة بشكل ملحوظ من عام 2004 إلى عام 2021، ففي عام 2004، كان يتم اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة بمعدل 1.94 لكل 100 ألف، في حين ارتفع هذا المعدل إلى 2.97 لكل 100 ألف في عام 2021، وبالمقابل شهدت الحالات المتقدمة التي تم اكتشافها انخفاضًا كبيرًا.
ويتوقع العلماء أن يتم تشخيص حوالي 26،500 حالة جديدة من سرطان المعدة في الولايات المتحدة في عام 2025، مع تسجيل أكثر من 10،800 حالة وفاة جراء المرض.
في دراسة منفصلة، كشف باحثون من عيادة كليفلاند عن زيادة في حالات سرطان المعدة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، مما يعكس تغييرًا في اتجاهات الإصابة بالمرض.
0 تعليق