منزل العذاب.. إنقاذ صغار بعد احتجازهم لسنوات دون تعليم أو ضوء شمس في إسبانيا - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجمعة 02/مايو/2025 - 04:20 م

في واقعة صادمة هزّت الرأي العام الإسباني، تمكنت الشرطة من تحرير ثلاثة أطفال كانوا محتجزين داخل منزل في مدينة أوفييدو شمال البلاد، منذ بداية جائحة كوفيد-19، في ظروف توصف بـاللا إنسانية، وذلك وفقا لنيويورك بوست.

إنقاذ صغار احتُجزوا لسنوات دون تعليم أو ضوء شمس في إسبانيا

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الأطفال، وهم توأمان في الثامنة من العمر وشقيقهما البالغ عشر سنوات، لم يسبق لهم الخروج من المنزل منذ أعوام، ولم يلتحقوا بأي مدرسة.

 وقد عُثر عليهم حفاة، يرتدون حفاضات وثلاث كمامات لكل منهم، ويقضون لياليهم داخل أسرّة حديدية مغلقة تُشبه الأقفاص.


بلاغ من الجيران يكشف المستور


 بدأت خيوط القضية تتكشف بعد أن أبلغت إحدى الجارات السلطات بسماعها أصوات أطفال داخل المنزل، رغم عدم رؤيتهم خارجه مطلقًا.

 وعلى مدار أيام من المراقبة، لاحظت الشرطة تحركات مشبوهة خلف النوافذ الضيقة، إلى جانب كميات كبيرة من الطرود الغذائية التي كان رب الأسرة يُدخلها بانتظام.

وخلال اقتحام المنزل، أبدى الأب سلوكًا غريبًا، وطلب من الضباط الانتظار حتى يرتدي الأطفال كماماتهم.

 وبحسب شهادة رجال الأمن، ظهر الأطفال في حالة ذهول وهم يلتفون حول والدتهم التي بررت الأمر بأن أبناءها يعانون من مشاكل صحية خطيرة.

لحظات مؤثرة ومشهد صادم

المفوض المسؤول عن العملية وصف لحظة خروج الأطفال بأنها "مؤثرة للغاية"، مؤكدًا أن أحدهم ركع على الأرض ولمس العشب وكأنه يراه لأول مرة في حياته.

وقد تبيّن أن المنزل في حالة مأساوية، تتكدس فيه النفايات والأدوية منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى وجود روث حيوانات على الأرض. حتى قطة العائلة كانت تعاني من ورم ضخم دون أي رعاية تُذكر.

دوافع مشكوك فيها

ورغم محاولة الأم تبرير احتجاز الأطفال بأن الهدف كان حمايتهم من العدوى خلال الجائحة، فإن السلطات لم تقتنع بهذه الرواية، خصوصًا في ظل الإهمال الشديد والحرمان من أبسط الحقوق الأساسية.

نُقل الأطفال فورًا إلى مستشفى جامعة أستورياس المركزية لتلقي الرعاية الطبية والنفسية، قبل أن تتولى الحكومة مسؤولية حمايتهم من خلال خدمات الرعاية الاجتماعية.

تحقيقات مستمرة

تواصل النيابة العامة الإسبانية التحقيق في القضية، التي قد تشمل اتهامات بالإهمال الجسيم، سوء المعاملة، وانتهاك حقوق الطفل.

وفي ختام مؤتمر صحفي للشرطة، قال المفوض: لقد فككنا منزل الرعب"، مؤكدًا أن الدولة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن هذه الجريمة التي وصفها بأنها "طعنة في قلب الطفولة. 


 


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق