ذكرت وكالة "رويترز" نقلًا عن مسؤول إيراني سابق، أن إيران عرضت عدم تصنيع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية كـ"بادرة حسن نية" في إطار المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة.
وحسب الوكالة فقد يأتي هذا العرض في وقت حساس، حيث تسعى طهران إلى تحسين العلاقات مع الغرب وتهدئة المخاوف بشأن برنامجها النووي، الذي كان مصدرًا للقلق الدولي لسنوات.
وأشارت التقارير إلى أن القيادة الإيرانية تشعر بقلق عميق من احتمال أن يشن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومًا على إيران، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة أم لا، وهذا القلق يعكس التوترات المستمرة في المنطقة وتهديدات إسرائيل المتكررة بخصوص القدرات النووية الإيرانية.
تخفيف مخزون اليورانيوم المخصب
قالت "رويترز" إن الشروط التي يتم مناقشتها تتضمن تخفيف إيران أو تصدير مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪، وهذا المخزون كان يشكل أحد أكبر المخاوف الغربية، حيث كان من الممكن استخدامه في تطوير أسلحة نووية.
وحسب التقرير فقد يأتي هذا ضمن مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى الحد من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بمستوى عسكري.
وتجري المفاوضات أيضًا حول تقييد حجم مخزون إيران من اليورانيوم وأنواع أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها، وهذا سيكون جزءًا من التفاهمات التي تهدف إلى تقليص قدرة إيران على تصنيع مواد نووية بشكل سريع، مما يسهم في تقليل المخاوف من تحول برنامجها النووي إلى برنامج عسكري.
الاتفاق المتوقع: تعزيز التحقق وتجميد جوانب من البرنامج النووي
وفقًا للمصادر، قد يتضمن الاتفاق المحتمل بين طهران وواشنطن تعزيز إجراءات التحقق من الأنشطة النووية الإيرانية، وتوسيع البنود التي تجمد جوانب من البرنامج النووي الإيراني بشكل مؤقت، دون تفكيكه بالكامل، ويشير هذا إلى أن الاتفاق سيعمل على الحد من النشاط النووي الإيراني دون الوصول إلى حل نهائي للمسائل العالقة.
وبينما يعتقد البعض أن الاتفاق الجديد قد لا يختلف جذريًا عن الاتفاق السابق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018، تشير التقارير إلى أنه سيتم تمديد مدة الاتفاق المقترح إلى 25 عامًا، وأن هذا التمديد سيضمن استمرار القيود على الأنشطة النووية الإيرانية لفترة طويلة، وهو ما قد يكون بمثابة ضمانات إضافية ضد أي تصعيد محتمل.
كما أشار المسؤول الإيراني، إلى احتمال أن تقوم إيران بتصدير جزء من هذا المخزون أو تخفيفه، في خطوة تهدف إلى تطمين المجتمع الدولي بشأن نواياها النووية، إلى جانب ذلك، تجري محادثات بشأن تقييد أنواع أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران، مما قد يسهم في الحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع.
0 تعليق