عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - نجد الاخبارية نقدم لكم اليوم يايسله يقود «الماكينات الأهلاوية» إلى ذروة المجد - نجد الاخبارية
أثناء التحضيرات للقمة «السعودية - الآسيوية»، كانت الثقةُ واضحةً على ملامح الألماني ماتياس يايسله، مدرب الأهلي، لتجني القلعة ثمار عمل متقن قادها إلى العودة من الباب الكبير وبلوغ النهائي القاري عن جدارة واستحقاق.
في الآونة الأخيرة تحول الأهلي إلى ماكينة ألمانية لا يمكن إيقافها، في تفاصيل استطاع المدرب المحنق غرسها داخل المعسكر الأهلاوي وصنع من خلالها منظومة تعمل بديناميكية عالية وبمجهود وفير أخرجت طاقات اللاعبين إلى أقصى حد ممكن.
من ناحية أخرى، بدت علاقة المشجعين كأنها نقطة رئيسية لدى يايسله عندما يلعب في معقله بجدة، حيث تعد الربع ساعة الأولى دوماً كابوساً مرعباً في مخيلة المنافسين، طوفان وضغط لا يتوقفان لتسجيل الهدف الأول في هذا الربع الأول من أي مواجهة، واستهداف يايسله لهذا التوقيت هو لبث الرعب في المنافسين واستغلال طاقة المشجعين، التي تكون عادة في أوج عطائها عند بداية المواجهة، وهذا ما حدث فعلاً في مواجهتي ربع نهائي ونصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث دوّن بوبي فيرمينو هدف الأهلي الأول في شباك الهلال في الدقيقة التاسعة بعد ضغط أهلاوي رهيب لم يتوقف، فيما استطاع في الدور الذي يسبقه إنهاء المهمة في الدقيقة السادسة بعد تسجيل هدفين في شباك بوريرام التايلندي.
كان مشهد الجماهير الأهلاوية في المدرجات وقبل مواجهة الهلال عاطفياً جداً، لم تكن ملامح الخوف ظاهرة على الإطلاق بينما كانت مشاعر الترقب والحماس واستذكار الماضي القريب السائدة؛ تلك الفرحة والدموع بعد الوصول إلى نهائي القارة لم تكن لمجرد بلوغ الدور النهائي إنما هي قصة من معاناة بدأت منذ سنوات وصلت ذروتها عندما هبط الأهلي إلى الدرجة الأولى قبل موسمين، ثم العودة وبلوغ الدور النهائي وسط دعم جماهيري خلف الفريق في مختلف الظروف مترقبين الدور النهائي السبت في «ملعب الجوهرة».

رئيس الأهلي الدكتور خالد الغامدي قال إن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام الهلال، تعكس قيمة الفريق و«تفوقه على جميع منافسيه».
وأضاف في تصريحات إعلامية بعد الفوز 3-1 في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة: «الأهلي فريق مختلف بجماهيره ولاعبيه ومدربه، ما يراه الجميع الآن نسخة مختلفة من الفريق»، معرباً عن أمله في أن يتوج موسمه باللقب الآسيوي.
وتابع: «مع كامل الاحترام للهلال، لكننا قدمنا مباراة كبيرة أمامه قبل عدة أسابيع في الدوري، وأكدنا تفوقنا اليوم».
ووجه رسالةً إلى جماهير الأهلي وطلب منها مواصلة دعمها للفريق والحضور الكبير في المباراة النهائية، من أجل الفوز والاحتفال باللقب.
فيما هنأ الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «أبارك لفريق الأهلي تأهله إلى نهائي دوري أبطال آسيا النخبة، وحظاً أوفر لشقيقه الهلال».
وأثبت الأهلي أنه أحد أبرز الفرق في المملكة، حيث ظهر متجلياً في آسيا بلا أي خسارة وبمستويات ثابتة أثبتت علو الهمة وعزمهم على التتويج باللقب الآسيوي.
ورغم التخبطات التي حصلت في فترة الهبوط فإن الأندية الكبيرة تعود حتماً إلى القمة والمجد، من جديد. وهذا ما أثبته الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الذي مر بسنواتٍ كارثيةٍ.
لكن بعد عودته بين الكبار مجدداً في 2023 أثبت الفريق الأهلاوي، أنه يمرض ولا يموت؛ فقد بات الآن أمام فرصة تاريخية، ليعتلي عرش القارة الآسيوية.
كان الأهلي ودع دوري أبطال آسيا 2019 أمام الفريق الهلال؛ وذلك عندما التقيا في دور ثمن النهائي.
وقتها خسر الأهلي على أرضه (2-4) أمام الهلال، قبل أن يفوز بهدفٍ مقابل لا شيء في الإياب، بالعاصمة السعودية الرياض.
فوز الأهلي «إياباً»، لم يكن كافياً من أجل التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2019، حيث خسر بنتيجة إجمالية (3-4). وبعد 6 سنوات جاءت الفرصة أخيراً أمام الأهلي لـ«الانتقام»، حيث فاز 3-1 على الهلال، مساء الثلاثاء.
بهذه النتيجة، صعد الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا (النخبة) 2024 - 2025، بينما ودع الزعيم الهلالي حلم التتويج مجدداً بالبطولة.
0 تعليق