
30 أبريل 2025 - 02:00
يواصل نادي الرجاء الرياضي العريق رحلة المعاناة خلال الموسم الكروي الحالي (2024-2025)، في امتداد لمسلسل الأزمات التي أثقلت كاهله خلال السنوات الأخيرة، وسط تقلبات إدارية وفنية أضعفت استقرار الفريق وأثارت قلق جماهيره العريضة.
وكشفت مصادر خاصة لـ"العمق" أن الغموض المحيط بالوضعية المالية للنادي يثير قلق عدد من الفاعلين ورجال الأعمال الذين يفكرون في الترشح لرئاسة الرجاء، حيث يطالب البعض بتوضيحات من الرئيس الحالي عبد الله بيراويين خلال الجمعية القادمة، لضمان انتقال سلس وواضح للسلطة الإدارية.
ويعمل الرئيس الحالي على إنهاء ولايته بتسوية عدد من الملفات العالقة، أبرزها مستحقات اللاعبين، حيث باشر اتصالات مع لاعبين مثل فيدريكو بيكورو وعبد الله خفيفي، إضافة إلى السعي لإيجاد حلول ودية مع ياسر بالدي وعبد الرحمن سوسي، لتفادي أي نزاعات جديدة أمام “الفيفا”.
النسور الخضر يعيشون وضعًا ماليًا بالغ التعقيد، تفاقم مؤخراً بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" القاضي بمنع النادي من إبرام تعاقدات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بسبب تراكم الديون والنزاعات مع لاعبين سابقين. وهو ما دفع مجلس الإدارة الحالي إلى بذل جهود مكثفة لرفع العقوبة وتحقيق توازن مالي، في وقت تقترب فيه نهاية الموسم وانعقاد الجمعية العمومية المرتقبة لاختيار رئيس جديد.
من جانبه، يسعى المدرب التونسي لسعد الشابي إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الفني، حيث منح مهلة لعدد من ركائز الفريق الذين لم يجددوا عقودهم بعد، بالتنسيق مع رئيس النادي، من أجل الحسم في مصيرهم خلال الأيام القادمة. كما يرتقب أن يعقد بيراويين اجتماعات مع خمسة لاعبين بارزين لإقناعهم بالتجديد، في محاولة لتأمين استمرارية رياضية والاستفادة مادياً في حال قرر أحدهم المغادرة في الصيف.
وعلى الصعيد الرياضي، واصل الفريق نتائجه المتذبذبة التي وضعته في المركز السابع برصيد 41 نقطة بعد مرور 27 جولة، بعيدًا عن مراكز التأهل إلى المنافسات القارية، في موسم لم يرقَ إلى طموحات الجماهير. كما تبخرت آمال العودة إلى دوري أبطال إفريقيا، رغم التغيير الفني ومحاولة إنعاش الفريق بالتعاقد مع الشابي.
وفي خضم هذه الأجواء، حسم عبد الله بيراويين قراره بمغادرة رئاسة النادي مع نهاية الموسم، بعد فترة تولى فيها قيادة الرجاء في مرحلة صعبة، خلفًا لعادل هلا، حين كان الفريق مهددًا بالهبوط.
0 تعليق