بات دافيدي أنشيلوتي مستعداً لبدء مرحلة جديدة في مسيرته التدريبية الاحترافية وبشكل مستقل عن والده الذي يبدو أنه في الطريق لمغادرة النادي الملكي مع نهاية الموسم الحالي، بغض النظر عن المركز الذي سينهي به الفريق رحلته في الليغا نهاية شهر مايو.

وحسب صحيفة (ماركا) الإسبانية فإن دافيدي لا يرغب في مواصلة العمل كمساعد لوالده في محطته المقبلة التي قد تأخذه لتدريب منتخب البرازيل أو أحد الأندية السعودية، خاصة أنه تلقى بعض العروض من أندية متواضعة يمكن أن يشق طريقه معها ليصنع اسماً له في عالم التدريب، ومن بين هذه الأندية فريق ستاد رين الفرنسي.

الصحيفة الإسبانية أكدت أن دافيدي موجود على رادار عدد من الأندية في إسبانيا، ألمانيا وإيطاليا، لكن القرار النهائي سيتخذ بالتعاون والتنسيق مع الوكالة التي تمثله، حيث يرتبط حالياً بوكالة (DV7) التي يديرها النجم الإسباني السابق دافيد فيا.

خطوات متسارعة لدافيدي أنشيلوتي

سار دافيدي على خطا والده، من خلال اللعب لفريق ميلان لكنه سرعان ما قرر اعتزال اللعب في سن العشرين عام 2009 لتحقيق حلمه في عالم التدريب، حيث تخرج من كلية العلوم الرياضية بعد عامين.

وبعد أن عمل كمحلل أداء مع والده في باريس سان جيرمان، نجح في الحصول على شهادة التدريب الأوروبية عام 2016، ليبدأ محطة جديدة في مسيرته ويصبح مساعداً لوالده في رحلته الطويلة التي امتدت بين بايرن ميونخ ونابولي وإيفرتون ومن ثم ريال مدريد.

وفي عام 2023 حصل دافيدي على شهادة "البرو" الأوروبية التي باتت تخوله لتدريب أي فريق يرغب به، لكنه فضل البقاء إلى جانب والده في ريال مدريد، وقد وصفته الصحف الإسبانية بأنه السلاح السري لكارلو أنشيلوتي.

ويتشارك دافيدي العديد من الصفات مع والده لجهة الأسلوب الهادئ في التدريب والتعامل مع اللاعبين، وبفضل شهادة يملكها في اللياقة البدنية فإنه يقوم عادة بإدارة عملية الإحماء للاعبين قبل بداية المباريات.

وتبدو الخيارات مفتوحة أمام دافيدي بالنظر إلى أنه يتقن أربع لغات هي الفرنسية والإسبانية والألمانية والإنجليزية إضافة إلى لغته الأم الإيطالية، وعلى الصعيد الاجتماعي فإن دافيدي متزوج ولديه توأمان هما لوكاس وليوناردو.