أعلنت الشرطة الإسبانية في مدينة بيلباو عن اعتماد "عملية أمنية خاصة" استعدادًا لمباراة مانشستر يونايتد ضد أتلتيك بيلباو المقررة مساء الخميس، ضمن ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي، ذلك في مسعى واضح لمنع تكرار أعمال الشغب التي وقعت مؤخرًا بين جماهير الفريق الباسكي ونظيرتها التابعة لنادي رينجرز الإسكتلندي.

وحسبما أوردته صحيفة "El Correo" الإسبانية، فقد وضعت السلطات المحلية في إقليم الباسك خطة أمنية مشددة تهدف إلى تعزيز السيطرة على محيط ملعب "سان ماميس"، مع تركيزٍ خاصٍ على المداخل القريبة من شارع "كاريرا ليسينسيادو بوزا"، الذي يُتوقع أن يشهد تدفقًا كبيرًا من المشجعين قبل صافرة البداية.

وتأتي هذه الإجراءات عقب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري بين جماهير أتلتيك بيلباو ورينجرز، وأسفرت عن إصابة 13 شخصًا واعتقال ستة آخرين.

وقد صنّفت الشرطة تلك الأحداث على أنها "أعمال شغب حقيقية"، وحمّلت المسؤولية الكبرى لمجموعة من المشجعين الذين حضروا في المدينة دون حيازة تذاكر رسمية لدخول المباراة.

وفي ضوء تلك الواقعة، تسعى شرطة بيلباو إلى تفادي سيناريو مشابه، خاصة مع توقعات بتوافد عدد كبير من جماهير اليونايتد قبل موقعة مانشستر يونايتد المرتقبة.

استنفار أمني قبل قمة مانشستر يونايتد ضد أتلتيك بيلباو

وحسب التقرير نفسه، فقد أبلغت الشرطة البريطانية نظيرتها الإسبانية بأن نحو 2800 مشجع من جماهير مانشستر يونايتد يخططون للسفر إلى بيلباو من أجل مؤازرة فريقهم، من بينهم 2600 فقط يملكون تذاكر رسمية، فيما يُقدّر عدد القادمين من دون تذاكر بحوالي 200 مشجع.

وما يزيد من القلق أن الشرطة البريطانية صنّفت 50 من المشجعين الذين ينوون حضور مباراة مانشستر يونايتد ضد أتلتيك بيلباو دون تذاكر، على أنهم "عناصر عالية الخطورة"، ما يعزز احتمالية وقوع اشتباكات أو تجاوزات أمنية إذا لم يحتوِ الوضع في وقت مبكر.

اقرأ المزيد

وفي إطار تعزيز الإجراءات الوقائية، قررت الشرطة الإسبانية تعزيز انتشار عناصرها في المناطق الحيوية وسط المدينة، خصوصًا في محيط ساحة "مويوا" وشارع "إردويزا"، اللذين يشهدان عادةً حشوداً جماهيرية كبيرة قبل المباريات الكبرى.

كما سيتم نشر وحدات إضافية من الشرطة الوطنية وقوات مكافحة الشغب في المداخل الرئيسة لملعب "سان ماميس"، إلى جانب استخدام كاميرات مراقبة حرارية وأجهزة كشف عن المعادن لضبط أي أدوات أو مواد محظورة قد تُستخدم في إثارة الفوضى.