تراجع ملحوظ في حالات الحصبة بالمغرب
أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوم الاثنين عن انخفاض كبير في عدد حالات الحصبة المسجلة في المغرب، وذلك بانخفاض تدريجي وثابت يقدر بنحو 80% مقارنة بأعلى معدل تم تسجيله قبل 16 أسبوعا,
وذكر الوزير أن هذا الانخفاض يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة، والتي شملت التحقق من الوضع التلقيحي لأكثر من 10,76 مليون طفل دون سن 18 عاما حتى 16 مايو الجاري، وهو ما يمثل 98,57% من الفئة المستهدفة,
جهود التلقيح الوطنية
أكد المسؤول الحكومي أن هذه الحملة مكنت من تحديد 754202 طفل غير ملقحين أو لم يستكملوا التطعيم ضد الحصبة, وأضاف أنه بفضل التعبئة الوطنية والتنسيق مع مختلف الشركاء، تمكنت الوزارة من تلقيح 586912 طفلا من هذه الفئة، أي بنسبة إنجاز بلغت 78%، مما ساهم بشكل كبير في الحد من انتشار المرض,
تقدم في تنزيل المجموعات الصحية الترابية
أشار وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن ورش تنزيل المجموعات الصحية الترابية قد حقق تقدما ملحوظا, وأفاد بأنه سيتم قريبا إطلاق أول مجموعة صحية في جهة طنجة تطوان الحسيمة، وذلك بعد تعيين مديرها العام من قبل الملك محمد السادس خلال المجلس الوزاري الأخير, ويرى الوزير أن هذه الخطوة تعكس الإرادة الملكية في تسريع هذا الإصلاح الهيكلي وتحويل هذه المجموعات إلى دعامة أساسية لتحسين جودة الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين,
إجراءات لضمان نجاح الورش
ذكر أمين التهراوي الإجراءات التي اتخذتها وزارته لضمان نجاح هذا الورش، والتي تضمنت إعداد مشاريع نصوص تطبيقية خاصة بالعاملين في القطاع الصحي, بالإضافة إلى ذلك، تم عقد سلسلة من اللقاءات مع النقابات القطاعية والنقابة الوطنية للتعليم العالي، كان آخرها في الأسبوع الماضي,
إحصاء الموظفين وتحديث بياناتهم
أوضح الوزير أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد بدأت في إجراء إحصاء دقيق للموظفين ووضعياتهم الإدارية، وتحديث ملفاتهم المالية، خاصة فيما يتعلق بالترقيات والتعويضات والتنقلات, وكشف عن وجود تنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية، وعلى رأسها الاقتصاد والمالية، لإعداد الوثائق المرجعية اللازمة لعقد أول مجلس إدارة للمجموعة الصحية الترابية النموذجية، بما في ذلك البرنامج السنوي، والهيكل التنظيمي، والنظام الداخلي، والنظام الأساسي الخاص بالعاملين في القطاع الصحي,
التحول الرقمي في القطاع الصحي
على المستوى الرقمي، أفاد الوزير بأن الوزارة قد أطلقت عدة مشاريع مهيكلة على مستوى الجهة كنموذج أولي، تمهيدا لتعميمها على باقي الجهات, وتشمل هذه المشاريع تعميم النظام المعلوماتي الاستشفائي (SIH) على 20 مستشفى في الجهة، وإطلاق منظومة رقمية في 289 مركزا صحيا أوليا، والإعداد لمنصة رقمية لحجز المواعيد والاطلاع على البيانات الصحية، بالإضافة إلى مشروع دفتر تلقيح إلكتروني وربط برامج الصحة العمومية رقميا,
معالجة الخصاص في الموارد البشرية
تفاعلا مع أسئلة النواب حول النقص في الموارد البشرية بالمؤسسات الاستشفائية، ذكر المسؤول الحكومي أن الحكومة قد خصصت ما مجموعه 19564 منصبا ماليا لمباريات التوظيف الجهوية ما بين عامي 2022 و2024، بمعدل سنوي بلغ 3913 منصبا لتعزيز الخدمات في الجهات, وأشار التهراوي إلى أن عام 2025 شهد تعيين دفعات جديدة من الأطباء الاختصاصيين، بإجمالي 241 طبيبا متخصصا، بالإضافة إلى تعيين 454 طبيبا متخصصا من دفعة 2024 خلال العام الجاري، وذلك بهدف تسريع التعيينات النهائية وتجاوز الإكراهات المتعلقة بالتعيينات المؤقتة, واعتبر أن هذه الإجراءات ساهمت في إعادة توجيه الموارد البشرية نحو المناطق التي تعاني نقصا حادا,
تعزيز الرعاية الصحية الأولية
دافع وزير الصحة والحماية الاجتماعية عن جهود وزارته في تعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية, وكشف أنه في إطار البرنامج الوطني لتأهيل هذه المؤسسات للفترة 2022-2025، وحتى مارس من العام الجاري، تم تأهيل 934 مركزا صحيا, وأضاف أن الأشغال جارية في 230 مركزا آخر، بالإضافة إلى انطلاق الدراسات التقنية لتأهيل باقي المراكز,