الكشافة المغربية في ورطة: تحديات جمة تواجه عودة أيام العز

تحتفل الحركة الكشفية المغربية بيومها الوطني في 26 ماي من كل عام، إلا أنها تواجه تحديات جمة، منها عزوف الشباب والأطفال، بالإضافة إلى مشكلة “شتات الجمعيات” المنتشرة في هذا المجال، مما يستدعي تضافر الجهود لإعادة إحياء هذا القطاع الحيوي، وتجاوز العقبات التي تعترض طريقه,

أسباب عزوف الشباب عن الكشافة

أرجع عبد العزيز العلوي الصوصي، من المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات، سبب عزوف الشباب مقارنة بالعقود السابقة إلى نقص الاهتمام الإعلامي بالعمل الكشفي، مبيناً أن هذا التراجع يعزى بشكل أساسي إلى التحول التكنولوجي المتسارع الذي أدى إلى تفاقم هذه الظاهرة,

وأوضح العلوي الصوصي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن مشكلة “شتات الجمعيات” تعد معضلة أخرى تواجه الكشفية المغربية، حيث يرى أن العدد الكبير للجمعيات المتفرعة من المنظمات القديمة ساهم في هذا العزوف، بسبب عدم تقديم منتج جذاب للشباب المغربي,

وأضاف أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تكوين مواطن صالح، وذلك عبر البحث عن الوحدة من جديد وجمع الشتات، من خلال تدارس هذا الموضوع في المستقبل، مؤكداً أهمية العمل الكشفي ودوره في التأثير الإيجابي على الشباب المغربي، خاصة في مواجهة الانغماس في العالم الافتراضي,

تراجع إقبال الأطفال ومعضلة التنسيق

من جهته، تطرق ياسين حفيان، القائد العام لمنظمة الكشاف الطرقي، إلى وجود تراجع حاد في إقبال الأطفال على العمل الكشفي بالمغرب، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعود إلى غياب اللقاء المباشر للجمعيات مع قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث تخضع هذه الجمعيات لوصاية قطاع الثقافة والشباب والتواصل فقط,

وأكد حفيان، في تصريح لهسبريس، أن تصحيح هذه النقطة من شأنه أن يزيد من إقبال التلاميذ الأطفال على العمل الكشفي، كما كان الحال في العقود السابقة,

إقبال الشباب وهاجس التدخل السياسي

في المقابل، سجل القائد العام لمنظمة الكشاف الطرقي إقبالاً كبيراً من الشباب على جمعيته في السنوات الأخيرة، معتبراً أن هاجس الشتات الذي تعرفه الجمعيات ساهم في وجود نسبة من العزوف,

وفي هذا السياق، أشار حفيان إلى أن وجود عدد من الطاقات الشبابية التي تحمل همّ العمل الكشفي يعود إلى رغبتهم في إبقاء هذا المجال بعيداً عن التدخل السياسي، معتبراً أن تحقيق الوحدة في ظل هذا الشرط سيكون مقبولاً بشكل كبير,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version