“شقيق ضحية الشهامة يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة: أخي ضحى بنفسه لإنقاذ حياة الآخرين”



في محافظة الدقهلية، تحدث مجدي عبدالعال، شقيق شهيد الشهامة الراحل خالد شوقي، عن قيم الوطنية والفداء التي تجسدت في حياة شقيقه، تلك القيم التي نشأ عليها وتربى عليها من والدهما، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من شخصيته وروحه.

شقيق الشهيد، وبصوت يملأه الفخر والحزن، قال عبر مكبرات الصوت في سرادق العزاء المقام في مسقط رأس شهيد الشهامة: “ما فعله أخي يؤكد مدى حبه لوطنه، لقد ضحى بروحه دون أن يفكر في نفسه أو في زواج ابنه أو حتى قدوم العيد، ولولا تضحيته، لكان العاشر من رمضان تحول إلى مأتم في كل بيت”.

وأضاف، “أبي علمنا الصلاح والإخلاص في العمل وإحياء سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يفسر مشاركة الجميع في تكريم أخي، وعلى رأسهم المسؤولون في الدولة المصرية، زيارة اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية لتقديم واجب العزاء اليوم بلسمت قلوبنا، ونحن نحتسب أخي شهيدًا عند الله، وأدعو الجميع للدعاء له وقراءة الفاتحة على روحه”.

وتجدر الإشارة إلى أن اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، ونائبه الدكتور أحمد العدل، بالإضافة إلى وفد من الكنيسة، شاركوا في تقديم واجب العزاء لأسرة شهيد الشهامة السائق “خالد شوقي”، الذي ضحى بحياته من أجل منع وقوع كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.

كما حضر وفد من الكنيسة برئاسة القس أنطونيوس ويليام، كاهن كنيسة العذراء مريم بدكرنس، وعوض معوض، وهاني عوض منصور، نقيب معلمي دكرنس، وعماد ميخائيل، وكيل وزارة الري سابقًا، ممثلين عن الكنيسة.

وشهدت محافظة الدقهلية إقامة سرادق عزاء مهيب للشهيد البطل خالد عبدالعال شوقي، سائق سيارة نقل المواد البترولية التي اشتعلت في محطة وقود بالعاشر من رمضان، وذلك في مسقط رأسه بقرية مبارك التابعة لمركز ومدينة بني عبيد بالدقهلية، حيث أقيم السرادق على مساحة فدان كامل.

واستعد أهالي القرية لاستقبال المعزين في هذا البطل الفدائي، الذي شُيع جثمانه في الساعات الأولى من الصباح، حيث وصل الجثمان بعد منتصف الليل، وشُيع إلى مثواه الأخير في مقابر قرية مبارك التابعة لمركز ومدينة بني عبيد بالدقهلية.

سادت حالة من الحزن العميق في عزبة المصادرة التابعة لقرية مبارك بمركز ومدينة بني عبيد في محافظة الدقهلية، وذلك بعد تشييع جثمان البطل خالد شوقي، شهيد الشهامة، في مقابر القرية في ساعة متأخرة من الليل، فور وصول الجثمان من المستشفى.

دموع الشباب وأهالي قرية “المصادرة” بمركز ومدينة بني عبيد بالدقهلية كانت خير معبر عن الحزن والأسى، وبدت علامات الحزن واضحة على وجه شقيقه الحاج مجدي عبدالعال، الذي صرح خلال لقائه بتليفزيون “اليوم السابع” بأن هذه المواقف ليست غريبة على شقيقه الراحل، شهيد الشهامة “خالد شوقي”، حيث تعودوا منه دائمًا على المروءة والشهامة.

وقال شقيقه الأصغر خالد: “كنت دائمًا ألجأ إليه وأفضفض له، كان رحمه الله صاحب صدر رحب يتسع للجميع ويقف معهم رغم مسؤولياته تجاه عمله”، وأكد أنه كان ينتظر بفارغ الصبر فرحة نجله الوحيد “أحمد”، كونه الابن الوحيد وله ثلاث شقيقات.

تدخل البطل الشهيد “خالد شوقي” عندما اشتعلت سيارة نقل ثقيل محملة بمواد بترولية داخل محطة وقود نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فبادر الراحل بقيادة السيارة المشتعلة بعيدًا عن المحطة والمنطقة السكنية، ليمنع وقوع كارثة حقيقية كانت ستزهق أرواح الكثيرين.

رقد البطل في مستشفى أهل مصر للحروق منذ الأسبوع الماضي، ومنذ وقوع الحادث، بذلت الفرق الطبية جهودًا مضنية لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة، لتتجه أسرته لإنهاء إجراءات الدفن وتغسيل الجثمان.

يرافق الجثمان نجله أحمد، الذي كان من المقرر أن يحتفل بزفافه في التاسع عشر من الشهر الحالي، متجهًا إلى مسقط رأس البطل في قرية “المصادرة” التابعة لمركز ومدينة بني عبيد بمحافظة الدقهلية.


الحاج مجدي يتحدث عن وطنية شقيقه وحبه لوطنه داخل سرادق العزاء


 


بكاء شقيق شهيد الشهامة


 


شقيق شهيد الشهامة تربينا علي حب الوطن والاخلاص في العمل


 


شقيق شهيد الشهامة في حالة حزن مافعله أخي ناتج عن حبه لوطنه


 


مساندة أهل القرية لشقيق شهيد الشهامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version