شهد العراق في شهر مايو من عام 2025 تأخراً ملحوظاً في صرف رواتب المتقاعدين، الأمر الذي أثار استياء وقلقاً واسعاً بين هذه الشريحة المهمة وأسرهم، الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه الرواتب لتلبية الاحتياجات المعيشية الأساسية، هذا التأخير يأتي في ظل صعوبات اقتصادية وإدارية تواجهها المؤسسات الحكومية المعنية، مما جعل المتقاعدين في حالة ترقب ومراجعة مستمرة خلال هذا الشهر
أسباب تأخير رواتب المتقاعدين
يعود تأخر صرف رواتب المتقاعدين إلى عدة عوامل رئيسية، تتداخل فيما بينها لتشكل هذا التأخير
- تأخر تخصيص الميزانية: تواجه الحكومة العراقية صعوبات في إكمال الإجراءات المالية لتخصيص المبالغ اللازمة لصرف الرواتب، مما يؤدي إلى تباطؤ في التدفقات النقدية
- تعقيدات إدارية وفنية: بعض الإجراءات الإدارية، مثل تحديث بيانات المتقاعدين أو تدقيق ملفاتهم، قد تتسبب في تأخير عملية الصرف
- تأثيرات اقتصادية عامة: التحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق، مثل تقلبات أسعار النفط وتأثيرها على الإيرادات، تلعب دوراً في تأخير الرواتب الحكومية، بما في ذلك رواتب المتقاعدين
ردود فعل المتقاعدين
عبّر العديد من المتقاعدين عن استيائهم الشديد نتيجة تأخر الرواتب، مؤكدين أن هذه الرواتب تمثل مصدر دخل أساسي لهم، خاصة بالنسبة لكبار السن الذين يعتمدون عليها لتغطية النفقات الطبية والمعيشية، كما انتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار المحلية تطالب المسؤولين بالإسراع في إيجاد حل لهذه المشكلة وتوفير الرواتب بأسرع وقت ممكن
الإجراءات الحكومية
من جهتها، أكدت الجهات المختصة في وزارة المالية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية أنها تعمل جاهدة لمعالجة هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى وجود خطوات فعالة لتسريع عملية صرف الرواتب، وناشدت الجهات المعنية المتقاعدين بالتحلي بالصبر والتعاون خلال هذه الفترة، موضحة أن صرف الرواتب سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة فور الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة
نصائح للمتقاعدين خلال فترة التأخير
- الاحتفاظ بنسخ من جميع الوثائق الرسمية المتعلقة بالتقاعد
- التواصل الدائم مع مكاتب التقاعد أو الجهات الحكومية للاستفسار عن آخر المستجدات المتعلقة بصرف الرواتب
- محاولة تقليل النفقات غير الضرورية خلال فترة الانتظار
يعكس تأخير صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر مايو 2025 تحديات مالية وإدارية تواجه الحكومة، إلا أنه يتطلب تضافر الجهود والتعاون من الجميع لتجاوز هذه الأزمة، ومن المتوقع أن يشهد المستقبل القريب تحسناً في سرعة صرف الرواتب، بما يضمن استقرار معيشة المتقاعدين وأسرهم، فالهدف الأسمى يبقى ضمان حقوق المتقاعدين وتأمين مصدر دخلهم بشكل مستمر ومنتظم