مساء الجمعة، تتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب استاد “الجوهرة” بجدة، حيث يشهد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين المثير بين فريقي الاتحاد والقادسية، في مباراة منتظرة تعد بالكثير من الإثارة والندية، فالكل يترقب هذا الحدث الرياضي الكبير
بالرغم من الفارق الواضح في التاريخ والإمكانات بين الفريقين، تبقى نهائيات الكؤوس مباريات لا تعترف بالفوارق الاسمية، بل تحسمها العوامل التكتيكية والروح القتالية داخل أرض الملعب، فكل شيء وارد في عالم كرة القدم
جاهزية راكوفينتش وتحديات حراسة المرمى في الاتحاد
يعيش فريق الاتحاد حالة من القلق بسبب مركز حراسة المرمى، حيث تحوم الشكوك حول مشاركة الحارس الأساسي بيدراج راكوفينتش، وذلك نتيجة للإصابة التي لحقت به سابقًا في عضلة الفخذ، فالجمهور يترقب موقفه بشغف
وعلى الرغم من عودته إلى التدريبات، إلا أن مشاركته في المباراة النهائية تتوقف على عدم شعوره بأي آلام في صباح يوم اللقاء، وهذا ما سيحدد مصيره بشكل قاطع، فالقرار النهائي بيده
وفي حال غيابه عن الملاعب، سيكون على الاتحاد الاعتماد على الحارسين محمد المحاسنة أو حامد الشنقيطي، الأمر الذي قد يمنح فريق القادسية فرصة لاستغلال أي ارتباك دفاعي أو ضعف في التنسيق بين الحارس وخط الدفاع، فالقادسية يترقب هذه الفرصة
تفوق الاتحاد بالخبرة وأثر الجمهور
يتميز فريق الاتحاد بتاريخه الحافل في نهائيات كأس الملك، كما يمتلك في صفوفه لاعبين متمرسين اعتادوا اللعب تحت الضغط في المباريات الحاسمة، مثل بنزيما وبيرجوين وكانتي، مما يمنحه ميزة نفسية وفنية ومعنوية على منافسه، فالخبرة تلعب دورًا كبيرًا
في المقابل، يدخل فريق القادسية المباراة النهائية بطموحات كبيرة ولكنه يفتقر إلى الخبرة الكافية، مما قد يضع لاعبيه تحت ضغط حقيقي أمام الحضور الجماهيري الغفير المتوقع في ملعب “الجوهرة”، فالتحدي كبير أمامهم
لذا، يجب على لاعبي القادسية التحلي بالهدوء وتجنب الأخطاء الفردية، مع الاعتماد على توجيهات الثنائي تاشو فيرنانديز وبير إيمريك أوباميانغ، اللذان يتمتعان بخبرة في مثل هذه الأجواء، فالاعتماد على الخبرة ضروري
تكتيكات جونزاليس ومفاجآت القادسية
على الرغم من أن فريق القادسية لا يعتبر المرشح الأوفر حظًا للفوز، إلا أن المدرب الإسباني ميشيل جونزاليس قد أظهر مرونة تكتيكية وذكاءً كبيرًا هذا الموسم، مما يمنح خطوط فريقه الثقة، فالمدرب سلاحه
ويعتمد فريق القادسية على الروح الجماعية والتنظيم الدفاعي القوي، بالإضافة إلى الهجمات المرتدة السريعة التي قد تسبب إزعاجًا لدفاع فريق الاتحاد، فالهجمات المرتدة سلاح فعال
وإذا نجح ميشيل جونزاليس في تقييد مفاتيح لعب فريق الاتحاد واستغلال الأخطاء في التحول السريع، فقد يصنع مفاجأة ويهدي فريق القادسية لقبًا طال انتظاره، فالمفاجآت واردة في كرة القدم