07 مايو 2025 - 01:00

يشهد المغرب في الفترة الحالية تحركات ميدانية واتصالات متواصلة بين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والجهات المعنية في المملكة، بهدف الوقوف على مدى جاهزية الملاعب المقرّر أن تحتضن نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، المقررة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026.

وفي هذا السياق، كشف مصدر مطلع من داخل "كاف" لجريدة "العمق" أن مدير قطاع المسابقات بالكاف، سامسون أدامو، قام بزيارة ميدانية إلى المغرب، لمتابعة وتقييم تطور الأشغال بالملاعب المستضيفة، وعلى رأسها تلك المتواجدة بالعاصمة الرباط، مثل ملعب مولاي الحسن وملعب البريد، إضافة إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء الذي أصبح جاهزاً لاستقبال المباريات بعد خضوعه لإصلاحات شاملة واحتضانه لمواجهات البطولة الوطنية مؤخراً.

وشملت عملية التأهيل في ملعب محمد الخامس تحديثات واسعة على مستوى البنية التحتية الداخلية والخارجية، وذلك عقب إغلاقه أمام الأنشطة الرياضية منذ 24 دجنبر 2023. ويأتي هذا ضمن مخطط وطني موسّع لتحديث المنشآت الرياضية، استعدادًا لاستضافة المغرب لبطولتي كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، التي ستُنظم بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

ومن جانبه، أكد المصدر ذاته أن الأشغال متواصلة أيضاً في ملعب طنجة الكبير، حيث تم تثبيت الكراسي الجديدة وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". كما تتم متابعة أعمال الشركات المكلفة بتهيئة الملاعب وتحديثها بشكل يومي، لضمان تطابقها مع المعايير الدولية الخاصة بالملاعب المستضيفة للبطولات الكبرى.

ويُذكر أن المغرب سيحتضن مباريات مونديال 2030 على ستة ملاعب، من ضمنها ملعب الحسن الثاني الجديد، الذي يُتوقع أن يكون من أكبر ملاعب العالم بسعة 115 ألف متفرج.

كما يشمل المشروع توسيع سعة ملعب أدرار من 45 ألفاً إلى 70 ألفاً، ورفع سعة ملعب ابن بطوطة إلى 75 ألفاً. في حين تم إغلاق المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط من أجل ترميم شامل، استعداداً لإعادة افتتاحه بسعة تبلغ 65 ألف متفرج.

وتدخل هذه المنشآت، إلى جانب المركب الرياضي بفاس وملعب مراكش، ضمن ملف المغرب الطموح لاستضافة كأس العالم 2030، والذي تراهن عليه المملكة لإبراز قدراتها التنظيمية واستعدادها الكبير لاحتضان المحافل الكروية الكبرى.