الثلاثاء 06/مايو/2025 - 07:02 ص

 قال مسؤول أمريكي رفيع إن كلًا من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا قدّمتا مسودة اقتراح سلام ضمن إطار مبادرة دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة، بهدف إنهاء النزاع المسلح المتصاعد في شرق الكونغو، الغني بالمعادن الحيوية، وفقا لما أفادت به تقارير إعلامية.

وفي تصريح نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، المقترح بأنه "خطوة مهمة نحو إحلال السلام"، مشيرًا إلى أن المسودة تم تسليمها من كلا الجانبين.

ولم تُكشف بعد تفاصيل المقترح، بما في ذلك ما إذا كان يتضمن اتفاقات لتأمين وصول الولايات المتحدة إلى المعادن الاستراتيجية التي تزخر بها المنطقة، وهو مطلب كان الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي قد طرحه سابقًا مقابل وساطة أمريكية لوقف الأعمال العدائية.

تصاعد خطير للنزاع

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد خطير للنزاع، إذ سيطر متمردو حركة "23 مارس" المدعومون من رواندا على مدينتي جوما وبوكافو خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى مقتل نحو 3،000 شخص، وأثار تحذيرات من احتمال نشوب حرب إقليمية أوسع.

ويشهد شرق الكونغو منذ عقود صراعًا معقدًا، حيث تتنازع عشرات الجماعات المسلحة على السيطرة على مناطق غنية بالموارد قرب الحدود مع رواندا. 

وأسفر القتال المستمر عن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، مع أكثر من 7 ملايين نازح، بينهم 100 ألف شخص فرّوا من منازلهم منذ بداية هذا العام فقط.