في أجواء مفعمة بالشغف والحنين، خصص مهرجان مالمو السينمائي 2025 جلسة ماستر كلاس استثنائية للنجم الكوميدي المصري أحمد حلمي، وسط حضور كثيف من الجاليات العربية ومحبيه في السويد. أدار الجلسة الناقد السينمائي المصري أحمد شوقي، واستمرت ساعة ونصف من الحوارات والتفاعل الحي، تخللها استعادة لمشاهد أيقونية من أفلام حلمي التي شكلت وجدان جيل كامل.
الجمهور، لا سيما الشباب، تحدث مع حلمي عن فيلمه الملهم عسل أسود، معبرين عن أمنيتهم في إنتاج نسخ مشابهة في سائر الدول العربية، تعكس واقعها وتطرح تساؤلاتها في قالب إنساني ساخر. وأشادوا بما وصفوه بـ"الخلطة السحرية" التي جعلت من حلمي أيقونة للكوميديا العربية لعقود، مؤكدين تعلقهم بشخصياته، التي باتت جزءًا من ذاكرتهم الفنية.
حلمي بدوره تحدث بصراحة عن علاقته بشخصياته، معترفًا بأنه يحمل من سمات "زكي شان" وشغفه بالكاراتيه، وبتأثير والده على أدائه في فيلم آسف على الإزعاج، بالإضافة إلى حضور جانب من حياته الشخصية في أعمال مثل ظرف طارئ وغيرها.
وأكد حلمي أن سر نجاحه يكمن في الاطلاع والقراءة والاجتهاد، مشيرًا إلى أن الكوميديا ليست مجرد أداء لحظي بل هي "جين" متأصل يتطور بالوعي والثقافة. ولفت إلى أن كوميديا الموقف هي الأصل، وأنه يعمل باستمرار على تطوير أدواته، مستفيدًا من تجارب كبار صناع الكوميديا عالميًا.
وفي مفاجأة للجمهور، أعلن حلمي أنه يستعد للظهور في أدوار مغايرة تمامًا لما اعتاده، كاشفًا عن مشاركته في فيلم ضي أو سيرة أهل الضي، من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي، حيث ظهر في مشهد مؤثر بعيد تمامًا عن الكوميديا، مؤكدًا أن العمل كان تجربة خاصة جدًا بالنسبة له.
كما أعلن حلمي، للمرة الأولى، عن نيته خوض تجربة الدراما التلفزيونية قريبًا، موضحًا أنه لم يكن يومًا ضد التليفزيون، لكنه كان يركز على السينما، مشيرًا إلى بداياته التلفزيونية من خلال برامج الأطفال، والتي ما زال يكن لها حبًا خاصًا. وأكد أن عودته المرتقبة للشاشة الصغيرة ستكون مختلفة ومفاجئة له ولجمهوره.






0 تعليق