قطر تشهد تحسناً في النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص غير النفطي مع توقعات متفائلة

سجل مؤشر مديري المشتريات في قطر ارتفاعًا طفيفًا في شهر مايو 2025 ليصل إلى 50,8 نقطة مقارنة بـ 50,7 نقطة في شهر أبريل، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص غير النفطي, ويشير هذا الارتفاع إلى استمرار التعافي التدريجي للاقتصاد القطري.

المؤشر فوق مستوى الحياد

حافظ المؤشر على موقعه فوق مستوى الخمسين نقطة، الحاجز الفاصل بين النمو والانكماش، مما يؤكد استمرار التوسع في القطاع الخاص غير النفطي, ويمثل هذا الأداء الإيجابي استمرارًا للاتجاه الصعودي الذي بدأ في الأشهر الأخيرة.

محركات النمو

أظهر تقرير “ستاندرد آند بورز جلوبال” لمديري المشتريات أن الزيادة الأخيرة في المؤشر مدفوعة بنمو قوي في الطلبات الجديدة وزيادة ملحوظة في التوظيف, وشهد مؤشر التوظيف أحد أعلى معدلاته على الإطلاق، كما عززت الشركات القطرية مشترياتها من مستلزمات الإنتاج بهدف زيادة مخزونها الاستراتيجي, في المقابل، شهد مستوى الإنتاج انخفاضًا طفيفًا، بينما استمر حجم الأعمال غير المنجزة في الارتفاع.

تصريحات الخبراء

أوضح تريفور بالشين، مدير الدراسات الاقتصادية في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت انتليجنس، أن نمو النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص غير النفطي استمر للشهر السابع عشر على التوالي في مايو, ومع ذلك، لفت بالشين إلى أن معدل النمو لا يزال معتدلًا وأن متوسط النصف الأول من عام 2025 كان الأدنى منذ عام 2020، مرجعًا ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض مستوى الإنتاج والطلبات الجديدة رغم تحسنها في مايو 2025.

وأضاف بالشين أن قراءات مؤشر مديري المشتريات قد تحسنت منذ شهر سبتمبر بفضل النمو السريع في مؤشر التوظيف, وأكد على أن استمرارية هذا الاتجاه خلال النصف الثاني من عام 2025 يعتمد على استمرار نمو الطلبات الجديدة.

كما ظلت قراءة مؤشر تراكم الأعمال غير المنجزة أعلى من 50,0 نقطة في مايو 2025، مما يشير إلى زيادة طفيفة في حجم الأعمال المتراكمة.

توقعات متفائلة للعام القادم

تظهر الشركات القطرية تفاؤلًا ملحوظًا بشأن توقعات نمو النشاط التجاري في عام 2025 مقارنة بالعام السابق, وبلغ متوسط مؤشر الإنتاج المستقبلي 62,5 نقطة منذ يناير 2025، وهو مستوى قريب من المتوسط طويل الأجل البالغ 62,9 نقطة ويتجاوز متوسط الفترة من يناير إلى مايو من عام 2024 والذي بلغ 54 نقطة.

توقعات متفائلة بشأن الاقتصاد اللبناني للعام المقبل رغم تباطؤ النمو

تم رصد انخفاض في مؤشر مديري المشتريات اللبناني، حيث سجل 48.9 نقطة في شهر مايو 2025 مقابل 49 نقطة في شهر أبريل الماضي، مما يعكس تباطؤاً نسبياً في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص في لبنان، واستمر المؤشر دون المستوى المحايد، الذي يفصل بين النمو والانكماش، للشهر الثالث على التوالي.

نظرة على مؤشر مديري المشتريات

يعتبر المستوى المحايد عند 50 نقطة معياراً مهماً، فهو يحدد ما إذا كان أداء القطاع الخاص يتجه نحو الانكماش أو النمو، وفي المقابل، كشف تقرير مؤشر مديري المشتريات BLOM Lebanon، الذي أعدته ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global)، عن توقعات إيجابية من شركات القطاع الخاص اللبناني، حيث تتوقع نمو النشاط التجاري خلال العام القادم، وهذا يمثل تحسناً ملحوظاً مقارنة بشهر أبريل 2025، عندما أبدت الشركات توقعات سلبية، وإن كانت طفيفة، بشأن النشاط التجاري المستقبلي.

تفاؤل حذر في الأفق

تشير الدلائل إلى أن التفاؤل يسود الأوساط الاقتصادية المحلية، مدفوعاً بتحسن البيئة السياسية، والآمال المعلقة على زيادة أعداد السياح القادمين إلى لبنان، بالإضافة إلى توقعات بنمو الاستثمارات، هذه العوامل مجتمعة تساهم في تعزيز الثقة في перспективы المستقبل، على الرغم من التحديات القائمة.

استقرار في أعداد الموظفين

شهدت أعداد الموظفين استقراراً خلال منتصف الربع الثاني من عام 2025، وفي الوقت نفسه، ظهرت مؤشرات على زيادة الضغط على الطاقة الإنتاجية للشركات اللبنانية، حيث ارتفعت الأعمال غير المنجزة للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، مع الإشارة إلى أن معدل تراكم هذه الأعمال كان طفيفاً بوجه عام.

تحديات مستمرة وآفاق مستقبلية

علقت ميرا سعيد، كبيرة المحللين في بنك لبنان والمهجر للأعمال، بأن انخفاض مؤشر مديري المشتريات يعزى إلى ضعف الطلب وارتفاع تكاليف الشحن، مما أثر سلباً على مستوى الإنتاج والطلبيات الجديدة، وأضافت أن حالة عدم اليقين السياسي لا تزال قائمة، ليس فقط في لبنان، بل في المنطقة بأسرها.

كما أن الضغوط الدولية، مثل دعوة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسريع نزع السلاح، على الرغم من جهود الحكومة اللبنانية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، واستمرار الحرب في غزة، تزيد من التحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني، وتعيق الزخم الذي ظهر في بداية العام، ومع ذلك، يبقى هناك أمل في تحسن الأوضاع، حيث أن توقعات شركات القطاع الخاص اللبناني للعام القادم إيجابية، بفضل الآمال في الاستقرار السياسي، وعودة السياح من دول مجلس التعاون الخليجي، واستقطاب الاستثمارات العربية.

نظام تجاري عادل: نافذة الدول العربية لمواجهة الأزمات واستغلال الموارد

التقى الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، خلال زيارته إلى جنيف، بمدير عام منظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، في مقر المنظمة، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من المنظمة، بالإضافة إلى عدد من المندوبين الدائمين للدول العربية لدى المنظمة، والسفراء العرب المعتمدين في سويسرا، كما اجتمع الدكتور خالد حنفي مع نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية، تشانغ شيانغ تشن.

### تعزيز التعاون بين اتحاد الغرف العربية ومنظمة التجارة العالمية

تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين اتحاد الغرف العربية ومنظمة التجارة العالمية، خاصة وأن الاتحاد، بصفته ممثلاً للقطاع الخاص العربي، قادر على تقديم المساعدة للدول العربية الثماني التي لم تنضم بعد إلى المنظمة، وذلك من خلال التواصل الفعال مع الغرف والاتحادات الأعضاء في الاتحاد.

### دور الغرفة العربية السويسرية للتجارة والصناعة

أشاد الدكتور حنفي بالدور المحوري الذي تقوم به الغرفة العربية السويسرية للتجارة والصناعة، مثمناً جهودها المتميزة في التشبيك بين المنظمات الاقتصادية العربية ومنظمة التجارة العالمية.

### دعوة للمشاركة في المؤتمر الوزاري السنوي

وجه مدير عام منظمة التجارة العالمية دعوة رسمية إلى الأمين العام للاتحاد لحضور المؤتمر الوزاري السنوي الذي ستعقده المنظمة في دولة الكاميرون، مؤكداً على الأهمية البالغة لمشاركة الاتحاد في هذا الحدث الهام.

### تحديات التجارة العالمية وسبل التغلب عليها

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام الاتحاد، خلال اللقاءات على:

* ضرورة تحديد التحديات والعقبات التي تواجه التجارة في ظل الحرب التجارية العالمية.
* البحث عن طرق للتغلب على هذه التحديات من خلال إنشاء نظام تجاري عادل ومتعدد الأطراف.
* تمكين الدول العربية والنامية من استغلال مواردها المحلية لمواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية.

### دور منظمة التجارة العالمية في مواجهة الأزمات

أشار الدكتور حنفي إلى أن منظمة التجارة العالمية تضطلع بدور حيوي في وضع التصورات والحلول للأزمات، بالإضافة إلى مهمتها الأساسية في تسهيل حركة التجارة العالمية وضمان استقرارها، بما يتناسب مع احتياجات التنمية الاقتصادية ويساعد على تجاوز التحديات التي تواجه الأسواق العالمية، وأشاد باللقاءات المشتركة المثمرة التي تعكس الرغبة الصادقة في التعاون لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية العربية والعالمية.

### التنسيق لمواجهة تحديات التجارة العالمية

أوضح أمين عام الاتحاد أن التداعيات والمتغيرات والتحديات الكبيرة التي تواجه التجارة العالمية والتعاون الدولي تستدعي مزيداً من التنسيق والحوار مع جميع الأطراف المعنية، بهدف ضمان استمرارية الأعمال والحفاظ على التوسع الاقتصادي، واعتبر أن أحد أبرز أهداف اتحاد الغرف العربية في هذه المرحلة هو تعزيز دور الغرف العربية في تمثيل القطاع الخاص العربي في منظمة التجارة العالمية.

### مساهمة القطاع الخاص العربي في الناتج المحلي الإجمالي

نوه الدكتور خالد حنفي بأن القطاع الخاص في المنطقة العربية يساهم بنسبة كبيرة تتجاوز 75% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية، والذي يقدر بنحو 4 تريليونات دولار، مما يعني أن مساهمة هذا القطاع لا تقل عن 3 تريليونات دولار، فضلاً عن مساهمته الكبيرة في توفير فرص العمل، ومن هنا، تبرز أهمية إشراكه بشكل فعال في التجارة، بما يدعم نمو الأعمال ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية.

### المشاركة في اجتماع منظمة العمل الدولية

شارك أمين عام الاتحاد، الدكتور خالد حنفي، في الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية الأعضاء في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، الذي انعقد في مقر المنظمة بحضور ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال).

### جلسة حول اقتصاد المنصات

كما شارك أمين عام الاتحاد في جلسة “إحاطة أطراف الإنتاج الثلاثة بالدول العربية حول المناقشة القادمة للجنة المعيارية بشأن اقتصاد المنصات”، بتنظيم من الغرفة العربية السويسرية للتجارة والصناعة، التي تعمل تحت مظلة اتحاد الغرف العربية، وتلعب دوراً كبيراً في تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية السويسرية، وتشكل نقطة وصل حيوية بين القطاع الخاص العربي ومنظمة التجارة العالمية.

### دور الغرف العربية والأجنبية المشتركة

جرى خلال الفعالية مناقشة الدور الهام الذي تقوم به الغرف العربية والأجنبية المشتركة، حيث تساهم هذه الغرف في:

* تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول العربية والدول الأجنبية.
* تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
* تبادل الخبرات والمعرفة.
* تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
* توفير المعلومات والخدمات التي تخدم المصالح المشتركة.

شراكات استراتيجية مع كبرى الكيانات الاقتصادية لتعزيز التنمية المستدامة

في العاصمة الإدارية، استقبل المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وفدًا رفيع المستوى من شركة “باور إنترناشيونال القابضة” القطرية، وذلك بمقر الوزارة، لبحث آفاق التعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية وفرص الاستثمار المتاحة في مجموعة متنوعة من القطاعات، بما يعود بالنفع على الطرفين، ويعزز من النمو الاقتصادي، ويحقق أهداف التنمية المستدامة

وخلال اللقاء، أكد الوزير شيمي أن الوزارة تتبنى استراتيجية شاملة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة لشركاتها التابعة، مع التركيز على الاستغلال الأمثل والإدارة الرشيدة لهذه الأصول، بالإضافة إلى ضخ استثمارات جديدة ومدروسة، وإقامة شراكات استراتيجية مع كبرى الكيانات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي، كما شدد على أن القطاع الخاص يمثل شريكًا أساسيًا ومحوريًا في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وهو ما توليه الحكومة المصرية اهتمامًا خاصًا

فرص استثمارية واعدة في قطاعات متنوعة

كما أوضح المهندس محمد شيمي أن محفظة شركات وزارة قطاع الأعمال تتضمن مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصناعات الكيماوية والمعدنية المتطورة، صناعة الغزل والنسيج العريقة، قطاع السياحة والفنادق المزدهر، مجال التشييد والتعمير الواعد، وصناعة الأدوية الحيوية، فضلاً عن فرص استثمارية واعدة في مختلف المجالات الأخرى، مع التركيز بشكل خاص على المشروعات التي تحقق عائدًا تنمويًا مرتفعًا، وتساهم في توفير فرص عمل جديدة للشباب، وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الدولة المصرية توفر بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة للمستثمرين، بفضل الإصلاحات الاقتصادية والقوانين المشجعة

“باور إنترناشيونال القابضة” تتطلع لتوسيع استثماراتها في مصر

من جهتهم، قدم ممثلو شركة “باور إنترناشيونال القابضة” عرضًا تفصيليًا لمجالات عمل المجموعة المتنوعة، والتي تشمل قطاعات الطاقة المتجددة والنظيفة، الإنشاءات الحديثة، الصناعات والخدمات المتكاملة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة والصناعات الغذائية المبتكرة، التطوير العقاري المستدام، الضيافة والترفيه الفاخر، وخدمات الطعام المتميزة، وأعرب الوفد القطري عن رغبتهم الأكيدة في توسيع نطاق استثماراتهم في السوق المصري الواعد، وإظهار اهتمامهم الكبير بالشراكة في عدد من القطاعات التابعة للوزارة، وعلى رأسها الصناعات المعدنية الثقيلة، صناعة الأسمدة المتخصصة، التطوير العقاري المبتكر، قطاع الرعاية الصحية والأدوية المتقدمة، بالإضافة إلى تطوير الفنادق والمنتجعات السياحية

Exit mobile version