الوسم: الطاقة السلبية

تشهد كهوف الملح في مرسى مطروح إقبالاً سياحياً كبيراً خلال موسم الصيف، فهي تعتبر مقصداً جذاباً للراغبين في العلاج الطبيعي، وخاصةً لأمراض الصدر بفضل استنشاق اليود الطبيعي المنبعث من الملح، ما يجعلها تجربة فريدة ومميزة.
بدأت فكرة إنشاء كهوف الملح في كل من مطروح وسيوة منذ سنوات قليلة، حيث تعتمد في بنائها على الملح الصخري المستخرج من بحيرات واحة سيوة الساحرة، وسرعان ما ذاع صيتها وازداد الإقبال عليها من الزوار والسياح، وذلك لما توفره من أجواء استرخاء فريدة، وتساعد على التخلص من الطاقة السلبية والشعور بالراحة النفسية، فضلاً عن كونها علاجاً مساعداً لبعض الأمراض التنفسية.

يُعد كهف الملح الموجود بالقرية البدوية التراثية على طريق السلوم، أول كهف تم إنشاؤه منذ حوالي 15 عاماً، وتبعه كهف ملح سلمان الذي يقع بمنطقة الكورنيش الغربي في مرسى مطروح، والذي حقق شهرة واسعة خلال مواسم الصيف المتعاقبة، وخلال فترة قصيرة، تحولت هذه الكهوف إلى معالم سياحية وعلاجية مهمة، حيث يحرص الزوار والمصطافون على زيارتها للاستمتاع بأوقاتهم، وخوض تجربة متميزة ضمن برنامج الإجازة الصيفية.
تحتوي كهوف الملح على خمسة عناصر أساسية ومفيدة، وهي الصوديوم والبوتاسيوم والمنجنيز والحديد، بالإضافة إلى أن استنشاق اليود يفيد في علاج التهابات الجيوب الأنفية ومشاكل الغدة الدرقية، كما يعمل على فتح مسام الجسم وعلاج بعض الأمراض الجلدية، ويعزز القدرات الذهنية لدى الأطفال، هذا بجانب دوره في طرد الطاقة السلبية واستبدالها بالإيجابية، حيث أن جلسة واحدة لمدة 45 دقيقة تعادل الاستفادة من الجلوس على شاطئ البحر لمدة نصف ساعة يومياً لمدة 15 يوماً، وخاصةً وقت الفجر عندما يرتفع مستوى اليود في الجو.
يؤكد القائمون على هذه الكهوف، أنها تساهم في علاج ما يزيد عن 15 مرضاً مختلفاً، مثل حساسية الصدر والربو والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية واضطرابات الجهاز العصبي، كما تساعد في القضاء على الفطريات والبكتيريا المتراكمة في الجهاز التنفسي، وتخفف من الآثار السلبية الناتجة عن التدخين السلبي.