«وداعًا أيها العملاق!» هواتف “نوكيا”: نهاية حقبة في السوق الأميركية

«وداعًا أيها العملاق!» هواتف “نوكيا”: نهاية حقبة في السوق الأميركية

في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة HMD، صاحبة ترخيص علامة “نوكيا” التجارية، عن تقليص كبير لعملياتها في الولايات المتحدة، ما يشير إلى انسحاب وشيك من سوق الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة هناك، وتأتي هذه الخطوة في ظل منافسة شرسة وتغيرات في السوق العالمية.

الإعلان الرسمي جاء على لسان الصحفي جوليان تشوكاتو من موقع “Wired” عبر منصة “ثريدز”.

أرجعت الشركة قرارها إلى “البيئة الجيوسياسية والاقتصادية الصعبة” في أمريكا، ما يعكس على الأرجح التحديات الجمركية والاقتصادية التي تواجه الشركات الأجنبية الراغبة في دخول السوق الأمريكية.

على الرغم من تأكيد HMD على استمرارها في تقديم خدمات الضمان والدعم الفني لعملائها الحاليين، إلا أن هذه الخطوة تبدو بمثابة نهاية لجهودها في بيع هواتف “نوكيا” أو حتى هواتفها التي تحمل علامتها التجارية الجديدة “HMD” في السوق الأمريكية، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “phonearena” واطلعت عليه “العربية Business”.

منذ عام 2016، أخذت HMD على عاتقها مهمة إعادة إحياء علامة “نوكيا” التجارية من خلال إطلاق نسخ حديثة من هواتف كلاسيكية مثل “نوكيا 3310” و”8110″، سعيًا لاستعادة أمجاد الماضي التي تلاشت مع ظهور الهواتف الذكية بقيادة آيفون.

في محاولة أخرى لإحياء الماضي، أعادت الشركة استخدام اسم “PureView” في هاتف “نوكيا 9” عام 2019، لكن الهاتف لم يحقق النجاح المتوقع بسبب مشاكل في الأداء وعمر البطارية.

في خطوة جريئة، بدأت HMD في يناير 2024 بالتخلي تدريجيًا عن علامة “نوكيا” في هواتفها الجديدة، واعتمدت اسمها الكامل Human Mobile Devices، في إشارة إلى تحول استراتيجي بعيدًا عن التراث الكلاسيكي للعلامة الفنلندية.

مع اقتراب نهاية اتفاقية الترخيص مع “نوكيا” في عام 2026، تتضاءل فرص عودة اسم “نوكيا” إلى سوق الهواتف الذكية.

في حال لم تظهر شركة أخرى لتحمل الراية، فمن المحتمل أن يؤول مصير “نوكيا” إلى مصير “بلاك بيري”، ليصبحا مجرد ذكرى من حقبة الهواتف التي ولت، ولم يتمكنا من مواكبة التغيير الذي أحدثته “أبل” منذ عام 2007.