في أعقاب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، شهدت أسعار النفط العالمية قفزة ملحوظة بنسبة 12% خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، الأمر الذي أثار قلقاً بالغاً في الأسواق الدولية بشأن أمن الإمدادات النفطية من منطقة الشرق الأوسط.
شهد خام برنت، المؤشر القياسي العالمي، ارتفاعاً ملحوظاً ليصل إلى 91.40 دولار للبرميل في تعاملات الظهيرة، بعد أن كان مستقراً نسبياً عند حوالي 81.60 دولار قبل الزيادة، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 87.20 دولار للبرميل.
يأتي هذا الصعود في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعطل إمدادات النفط عبر مضيق هرمز، وهو ممر حيوي يمر عبره ما يقرب من خُمس إجمالي النفط الخام المتداول عالمياً، كما ساهمت المخاوف الجيوسياسية في تعزيز الإقبال على الأصول الآمنة مثل الذهب والنفط كملاذات استثمارية.
يراقب المستثمرون عن كثب التطورات السياسية والميدانية المتلاحقة، بينما تشير بعض التقارير إلى إمكانية حدوث تدخلات أوسع نطاقاً، مما قد يؤثر سلباً على مستويات الإنتاج وعمليات النقل في جميع أنحاء المنطقة.