
شهدت عملة البيتكوين قفزة تاريخية, حيث تجاوز سعر الوحدة الواحدة 118 ألف دولار لأول مرة, وذلك بفضل التدفقات الاستثمارية الضخمة في صناديق الاستثمار المتداولة للعملات المشفرة (ETFs) والإشارات السياسية والاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة.
يتزامن هذا الارتفاع المذهل في الأسعار مع ضعف قيمة الدولار الأمريكي والتغيرات في سياسة إدارة ترامب تجاه الأصول الرقمية, هذا وقد عززت هذه العوامل مجتمعة ثقة المستثمرين, مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في قيمة العملات المشفرة.
تشريع جديد يدعم العملات المستقرة
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرًا تشريعًا جديدًا يهدف إلى تنظيم العملات المستقرة, وهي نوع من العملات الرقمية التي ترتبط قيمتها في الغالب بالدولار الأمريكي.
يهدف هذا التشريع, المعروف باسم قانون جينيسيوس, إلى حماية حقوق المستهلكين وتوفير أساس قانوني متين لتوسيع نطاق استخدام العملات المستقرة داخل النظام المالي الأمريكي.
من المتوقع أن يناقش مجلس النواب هذا القانون خلال الأسبوع القادم, وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأطر القانونية التي تحكم قطاع العملات المشفرة, الجدير بالذكر أن قطاع العملات المشفرة قد لعب دورًا كبيرًا في تمويل الحملات الانتخابية الأمريكية الأخيرة, مما عزز من نفوذه السياسي والاقتصادي في واشنطن.
الاحتياطي الاستراتيجي للبيتكوين
في خطوة استراتيجية مهمة, وقع الرئيس ترامب في مارس الماضي على أمر تنفيذي يقضي بإنشاء احتياطي استراتيجي من عملة البيتكوين, على غرار احتياطي الذهب الأمريكي الموجود في فورت نوكس.
ووفقًا لتصريحات ديفيد ساكس, مستشار البيت الأبيض لشؤون الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية, فإن هذا الاحتياطي سيمثل “حصن نوكس رقمي”.
أوضح ساكس أن الحكومة الأمريكية تمتلك حاليًا حوالي 200 ألف وحدة بيتكوين, تم الحصول عليها من خلال أوامر قضائية, وتقدر قيمتها السوقية الحالية بحوالي 17,5 مليار دولار.
وبموجب هذا الأمر التنفيذي, سيتم نقل هذه الأصول إلى الاحتياطي الجديد والاحتفاظ بها لأجل غير مسمى, مع عدم وجود آلية حالية للحكومة لبيعها أو استخدامها.