
في فجر يوم الخميس، شهدت مدينة دير البلح، الواقعة وسط قطاع غزة، مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال، أسفرت عن استشهاد ستة عشر فلسطينياً وإصابة آخرين، بينهم عشرة أطفال، مما يضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين، ويؤكد حجم المأساة التي يعيشها القطاع.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت تجمعاً لمواطنين كانوا ينتظرون توزيع مساعدات غذائية مخصصة للأطفال بالقرب من دوار الطيارة في دير البلح، مما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
في تطور آخر، استشهد صباح اليوم مواطن فلسطيني من بلدة رمانة، الواقعة غرب جنين، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أقدمت على إعدام مواطن يبلغ من العمر 55 عامًا بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر، ثم قامت بدهسه بآلية عسكرية إسرائيلية، في تصعيد خطير ينم عن استهتار بحياة الفلسطينيين، وقامت القوات بمصادرة جثمان الشهيد، واعتقال أبنائه، في إجراءات تعسفية تهدف إلى ترويع السكان.
شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واسعة للمدينة، وقامت بتفتيش العديد من المنازل وتدمير محتوياتها، ونشرت فرق قناصة في مواقع مختلفة، وسط حالة استنفار كبيرة بين جنود الاحتلال، كما نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من الشبان، في محاولة لإخماد أي مقاومة شعبية.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد 57,860 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 137,409 آخرين، وهي حصيلة أولية تعكس فداحة الخسائر، ولا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، بعيداً عن متناول سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ.