«مفاجأة في فيينا!» النمساويون المحافظون يميلون نحو مباحثات لتشكيل ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف

«مفاجأة في فيينا!» النمساويون المحافظون يميلون نحو مباحثات لتشكيل ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف

أعلن كريستيان ستوكر، الزعيم الجديد لحزب الشعب النمساوي، يوم الأحد، عن استعداد حزبه للدخول في مفاوضات مع حزب الحرية اليميني المتطرف لتشكيل ائتلاف حكومي في النمسا، وذلك في تحول ملحوظ بالمشهد السياسي النمساوي

أكد ستوكر، الذي خلف المستشار السابق كارل نيهامر في قيادة الحزب، أن حزب الشعب النمساوي يرحب بإجراء هذه المحادثات إذا تلقى دعوة رسمية، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق يخدم مصلحة البلاد

يأتي هذا الإعلان بعد استقالة نيهامر، التي أُعلنت يوم السبت، عقب فشل جولة سابقة من المحادثات الائتلافية، مما فتح الباب أمام خيارات جديدة لتشكيل الحكومة

وفي تطور آخر، صرح الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين بعد ظهر الأحد بأنه سيعقد اجتماعات يوم الاثنين مع هربرت كيكل، زعيم حزب الحرية النمساوي، لبحث سبل تشكيل حكومة جديدة، مع الأخذ في الاعتبار التغيرات الأخيرة في المواقف السياسية

أشار فان دير بيلين إلى أنه لاحظ انخفاضًا ملحوظًا في حدة المعارضة داخل حزب الشعب النمساوي بشأن العمل مع كيكل، مما قد يمهد الطريق أمام تعاون مستقبلي بين الحزبين، وأضاف الرئيس: “هذا بدوره يعني أنه قد يكون هناك طريق جديد مفتوح”

لطالما كان نيهامر يعارض بشدة أي تعاون مع كيكل وحزب الحرية النمساوي، لكن يبدو أن الظروف السياسية المتغيرة قد دفعت الحزب إلى إعادة النظر في مواقفه

تجدر الإشارة إلى أن حزب الحرية النمساوي قد تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في نهاية سبتمبر الماضي، مما يعزز موقفه في المفاوضات الحكومية

في السابق، سعى حزب الشعب النمساوي إلى تشكيل ائتلاف مع أحزاب الوسط، مثل الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي والحزب الليبرالي، بهدف إبقاء الأحزاب الشعبوية اليمينية خارج السلطة، ولكن هذه المساعي لم تنجح

على الرغم من فشل المفاوضات الائتلافية السابقة، حافظ نيهامر على معارضته لتشكيل حكومة مع حزب الحرية النمساوي، إلا أن بعض العناصر داخل الحزب، وخاصة تلك التي تركز على القضايا الاقتصادية، أبدت تفضيلها للعمل مع الحزب اليميني المتطرف، وهو ما يعكس وجود انقسامات داخل الحزب بشأن هذه القضية