«دفعة قوية لسوريا!» الاتحاد الأوروبي يخصص 175 مليون يورو لتعزيز التعافي في سوريا «بارقة أمل لسوريا!» الاتحاد الأوروبي يمول جهود التعافي في سوريا بمبلغ 175 مليون يورو «دعم أوروبي حاسم!» الاتحاد الأوروبي يساهم بـ 175 مليون يورو في مسيرة التعافي في سوريا

في خطوة تهدف إلى دعم الشعب السوري، أعلنت المفوضية الأوروبية يوم الخميس عن تخصيص 175 مليون يورو لتمويل مشروعات التعافي الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، وذلك بعد قرار رفع العقوبات الاقتصادية التي كان الاتحاد الأوروبي قد فرضها على البلاد، تأتي هذه المبادرة في وقت بالغ الأهمية لسوريا، حيث تسعى جاهدة للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة
أفاد بيان رسمي صادر عن المفوضية الأوروبية بأن هذا التمويل الجديد سيخصص لدعم المؤسسات الحكومية السورية، من خلال توفير الخبرات اللازمة من داخل سوريا وخارجها، بما في ذلك الاستفادة من خبرات وكفاءات الجالية السورية في المهجر، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص جزء من التمويل لدعم المبادرات المجتمعية المتكاملة التي تغطي قطاعات حيوية مثل الطاقة، والتعليم، والصحة، وتوفير سبل العيش الكريم، والزراعة، كما يهدف هذا الدعم إلى تنشيط الاقتصادات الريفية والحضرية على حد سواء، من خلال حماية مصادر الرزق وخلق فرص عمل جديدة في المجتمعات المحلية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد
يهدف هذا التمويل الجديد إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة، بما في ذلك تحسين فرص الحصول على التمويل للفئات الأكثر تهميشًا وضعفًا في المجتمع، وتعزيز آليات العدالة الانتقالية والمساءلة، ودعم حقوق الإنسان بكل أشكالها، مع التركيز بشكل خاص على مكافحة الإفلات من العقاب، وإلى جانب ذلك، أكدت المفوضية في بيانها التزامها الراسخ بدمج سوريا في العديد من المبادرات الإقليمية الهامة مع الدول الشريكة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وعلى رأسها برنامج إيراسموس+ والميثاق الجديد للمتوسط، وذلك بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المنطقة في مختلف المجالات
وتجدر الإشارة إلى أن مفوضة شؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا سوكا، تقوم حاليًا بزيارة رسمية إلى سوريا، حيث أكدت خلالها على التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة في سوريا، بقيادة سورية خالصة
وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة، حيث تعتبر الأولى من نوعها لمفوض من الاتحاد الأوروبي منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا، وتمثل هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا، وتمهد الطريق نحو مزيد من الدعم المستدام والشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما سينعكس إيجابًا على حياة الشعب السوري في نهاية المطاف، بحسب ما جاء في البيان الرسمي