أفادت مصادر أمنية إسرائيلية باستمرار الأمل في إبرام اتفاق بشأن غزة، رغم الخلافات القائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مما يشير إلى إمكانية التوصل إلى حل قريبًا
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، يتجه التوجه الحالي نحو إقرار اتفاق جزئي، وذلك تماشيًا مع المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ويتضمن هذا المقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج التدريجي عن الأسرى الإسرائيليين، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع
وذكرت المصادر أن حركة حماس قدمت عددًا من المطالب لإجراء تعديلات على المقترح، وتشمل هذه المطالب التزامًا واضحًا من إسرائيل بعدم خرق الهدنة طوال مدة الاتفاق، بالإضافة إلى توزيع أيام الإفراج عن الأسرى على كامل فترة الهدنة، والتنفيذ الكامل للشروط الإنسانية التي تم الاتفاق عليها مسبقًا في اتفاق يناير الماضي
في ظل هذه التطورات والجهود المتجددة للتوسط بهدف وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى “إبرام اتفاق في غزة”، وفي هذا السياق، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات مكثفة في وقت لاحق من اليوم لمناقشة آخر المستجدات
وأفاد مسؤول أمني رفيع المستوى بأن الجيش الإسرائيلي سيبلغه قريبًا بأن الحملة العسكرية في غزة على وشك تحقيق الأهداف المرجوة، محذرًا في الوقت نفسه من أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في القطاع قد يعرض حياة الرهائن الإسرائيليين المتبقين للخطر
في سياق متصل، ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا مستمرًا على قطاع غزة، وقد أسفر هذا العدوان حتى الآن عن استشهاد 56,500 مواطن، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 133,419 آخرين، ولا تزال هذه الحصيلة غير نهائية، حيث لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وتواجه طواقم الإسعاف والإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إليهم