«تصعيد ينذر بالخطر!» اقتحام الأقصى: مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

«تصعيد ينذر بالخطر!» اقتحام الأقصى: مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

في تصعيد خطير، اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد يعكس التوتر المتزايد في المدينة المقدسة، ويزيد من حدة الاحتقان بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن مجموعات من المستوطنين، بلغ عددهم نحو 180 مستوطنًا، قد نفذت اقتحامًا لباحات المسجد الأقصى، وقامت بجولات استفزازية، وأدت طقوسًا تلمودية، في خطوة تعتبر تعديًا على المقدسات الإسلامية، وانتهاكًا لحرية العبادة

في سياق متصل، وفي ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات تهجير قسري واسعة النطاق، ضمن ما يصفه الفلسطينيون بحرب إبادة جماعية مستمرة منذ 21 شهرًا، وتهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، حيث تم تهجير آلاف المواطنين قسرًا من مناطق مختلفة في القطاع، بما في ذلك مناطق في مدينة غزة وجباليا شمال القطاع

وفي تطور لافت، طالب الاحتلال، صباح اليوم الأحد، عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، سكان مناطق مدينة غزة وجباليا وأحياء شرق الزيتون والبلدة القديمة والتركمان والجديدة والتفاح والدرج والصبرة وجباليا البلد وجباليا النزلة ومخيم جباليا والروضة والنهضة والزهور والنور والسلام وتل الزعتر جنوبًا بالإخلاء الفوري إلى منطقة المواصي

كما حذر جيش الاحتلال السكان من العودة إلى المناطق التي صنفها كمناطق قتال خطيرة، وهي ذات المناطق التي أمر بإخلائها، في محاولة لفرض واقع ديموغرافي جديد على الأرض

وشهدت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى اقتحامًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، حيث داهموا عدة أحياء، وقاموا بتسيير دوريات استفزازية في شوارع المدينة، مما أثار غضب السكان المحليين

وأفادت وكالة وفا بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة بيتونيا غرب رام الله، صباح الأحد، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال، التي استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، دون وقوع إصابات

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، مخيمي بلاطة وعسكر الشرقيين، حيث اقتحمت عدة جيبات وجرافة عسكرية المخيم، وبدأت بهدم النصب التذكاري للشهداء ومدخل مقر حركة فتح داخله، كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر القديم شرقي نابلس، ودارت مواجهات، دون الإبلاغ عن اعتقالات أو إصابات

وفي سياق مماثل، استولى مستوطنون، اليوم الأحد، على المزيد من أراضي المواطنين في قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، في استمرار لسياسة التوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية

وأشارت مصادر محلية إلى أن مستوطنين مسلحين، بحماية قوات الاحتلال، قاموا بنقل السياج المحيط بمستوطنة كرميئيل، وتوسيعه على حساب أراضي المواطنين غرب خربة أم الخير، وعندما حاول الأهالي التصدي لهم، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم، واعتدت عليهم، واعتقلت عددًا منهم