لحظة شجاعة.. موظف مزلقان يقفز لإنقاذ شاب قبل لحظات من صدمه بالقطار

لحظة شجاعة.. موظف مزلقان يقفز لإنقاذ شاب قبل لحظات من صدمه بالقطار

شهدت مدينة بني سويف صباح استثنائي، حين تحولت لحظة خطر على قضبان السكة الحديد إلى قصة إنسانية بطولية. أنقذ طارق محمد باراس، المعروف بالعم طارق، عامل معبر جسر السادات، شابًا من موت محقق تحت عجلات قطار مسرع عندما حاول عبور القضبان، متجاهلًا صافرات الإنذار.

يقفز عامل سكة حديد لإنقاذ شاب قبل ثوانٍ من اصطدام القطار به.

يتكرر مشهد مرور القطارات عبر تقاطع جسر السادات، المعروف أيضًا بمعبر محي الدين، يوميًا. العم طارق، وهو يحمل صافرته، يُحذر الناس من عبور السكة الحديدية.

في لحظة كادت أن تتحول إلى مأساة، صادف شابًا يركض نحو السكة رغم اقتراب القطار بسرعة. ركض نحوه بكل قوته وسحبه من مسار القطار، وسط صيحات المارة: “الله يرحمك يا عم طارق!”.

العم طارق يشرح تفاصيل عملية إنقاذ الشاب.

وفي شرحه لتفاصيل الحادث، قال عم طارق إنه كان يعمل بنظام المناوبات على معبر السكة الحديد مع زملائه لضمان سلامة المواطنين.

قال: “أدنى إهمال قد يُودي بحياة إنسان. يرى الناس أن عملنا بسيط، ولكنه من أجل سلامة الجميع. نُحذّر الجميع باستمرار ونمنعهم من العبور حتى يمر القطار”.

وأضاف: “في يوم الحادث، كنتُ أُصفّر وأُطلق بوق سيارتي. رأيتُ الشاب يركض كأنه يُسابق الموت. واصلتُ الصراخ، لكنه لم يُجب. في اللحظة الأخيرة، اجتاحني جسدي وركضتُ خلفه وسحبته عن السكة. لم يبقَ سوى لحظة واحدة على وصول القطار”.

رسالة تحذيرية من العم طارق للمواطنين

أكد عم طارق أنه لم يكن يفكر بنفسه لحظة الحادث، قائلاً: “مع أنني كنتُ المصاب، المهم أنني أنقذتُ حياة إنسان. ما فعلتُه لم يكن بطولة، بل كان واجبًا. الأهم أن يتوخى الناس الحذر ولا يستهينوا بمعبر السكة الحديد، فهذه ليست لعبة ولا مغامرة، بل موتٌ محقق”.