
شهدت منظومة التقاعد في الجزائر عام 2025 تحولات كبيرة تمثلت في إصدار قانون جديد يستجيب لمتطلبات المرحلة الاقتصادية والاجتماعية ويهدف إلى إعادة هيكلة النظام بما يضمن استمراريته ويعزز العدالة بين الموظفين والمتقاعدين وتأتي هذه الخطوة ضمن إصلاحات حكومية تسعى لخلق توازن بين الحفاظ على مكتسبات العمال القدامى وفتح المجال أمام الأجيال الجديدة للانخراط في سوق العمل
قانون التقاعد في الجزائر
حدد القانون الجديد السن القانونية للتقاعد بـ60 سنة للرجال و55 سنة للنساء في مختلف القطاعات العامة والخاصة مع مراعاة طبيعة بعض الوظائف التي تستدعي تقاعدًا مبكرًا وقد جاءت أبرز الاستثناءات كالتالي
- خفض سن التقاعد إلى 57 عامًا للأشخاص العاملين في المهن الشاقة أو ذات الخطورة المرتفعة
- إقرار تقاعد مبكر ابتداءً من سن 50 عامًا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة تعزيزًا لحقوقهم وتمكينهم من حياة مستقرة بعد العمل
شروط الاستفادة من نظام التقاعد الجديد
وضع القانون مجموعة من الشروط التي تضمن الإنصاف المالي والاجتماعي وتحقق استدامة نظام التقاعد ومن أبرز هذه الشروط
- بلوغ السن القانوني المحدد للتقاعد حسب الفئة المهنية
- إتمام 35 عامًا من الخدمة في القطاع العام أو الخاص
- سداد الاشتراكات التأمينية بانتظام طوال فترة العمل دون وجود انقطاعات غير مبررة
أهداف قانون التقاعد 2025 في الجزائر
جاء القانون في إطار استراتيجية إصلاحية تهدف إلى بناء نظام تقاعدي أكثر مرونة وعدالة ومن أهم أهدافه
- تحقيق التوازن بين الأجيال من خلال فتح المجال لتوظيف الشباب مكان المتقاعدين
- ضمان العدالة في توزيع المعاشات بين الموظفين بمختلف درجاتهم
- الحفاظ على الحقوق المالية للمتقاعدين مع مراعاة الاستقرار الاقتصادي للدولة
بهذه التعديلات الجديدة يضع قانون التقاعد في الجزائر 2025 أسسًا قوية لنظام تقاعدي عصري يراعي التطورات المجتمعية ويستجيب لتطلعات الأفراد بمختلف شرائحهم
تعليقات