أثار قرار الديوان الأميري الكويتي بسحب الجنسية عن مجموعة من الأفراد ضجة كبيرة على الصعيد المحلي، وكان أبرزهم الدكتور بركات عوض هديبان الرشيدي، الشخصية المعروفة في مجالي الإعلام والتعليم، وقد تزامن الإعلان مع موجة من التساؤلات حول أسباب القرار وأبعاده، خصوصًا وأن الرشيدي لعب دورًا محوريًا في المشهد الإعلامي والأكاديمي الكويتي لسنوات طويلة، ومن خلال موقعنا مصر نيوز سنتعرف على التفاصيل.
السيرة المهنية لبركات الرشيدي
يُعد الدكتور بركات أحد أبرز الإعلاميين في الكويت، حيث جمع بين العمل الإعلامي والأكاديمي في آن واحد، ويشمل مسيرته:
- رئاسة تحرير جريدة الصباح، التي تمثل مرجعًا رئيسيًا للأخبار والتحليلات المحلية.
- امتلاك قناة الصباح الفضائية، وهي منصة إعلامية بارزة تقدم محتوى متنوعًا يشمل الأخبار والبرامج الترفيهية والتحليلية.
- رئاسة مجلس الأمناء في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، ما يعكس مكانته الأكاديمية وقدرته على قيادة مؤسسات تعليمية مرموقة.
- هذا المزيج من المناصب منح الرشيدي تأثيرًا واسعًا بين مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية، وجعله شخصية بارزة في المشهد العام.
تفاصيل المرسوم الأميري
لم يقتصر القرار على الدكتور بركات وحده، بل شمل عددًا من أفراد عائلته، بينهم عوض، حسين، عبد الرحمن، بكر، حسن، ضحا، أمينة، حسنة، وخبره عوض هديبان الرشيدي، وقد أشارت المصادر الرسمية إلى أن اللجنة العليا لتحقيق الجنسية كانت وراء هذا القرار، دون الكشف عن الأسباب التفصيلية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول دوافعه القانونية والسياسية.
ردود الفعل والتداعيات
كان للقرار صدى كبير بين المواطنين والمهتمين بالشأن الإعلامي:
تفاعل الجمهور الكويتي عبر منصات التواصل الاجتماعي مع القرار بالتعجب والاستغراب، معتبرين أن حجم تأثير الدكتور الرشيدي يستحق التوضيح.
قرأ بعض المحللين السياسيين المرسوم باعتباره قرارًا ذا أبعاد غير معلنة، قد تكون مرتبطة بالإجراءات القانونية والإدارية.
دعا الخبراء القانونيون إلى نشر معايير سحب الجنسية لتجنب الشكوك وضمان الشفافية في التعامل مع هذه الحالات الحساسة.
تأثير القرار على المشهد الإعلامي والأكاديمي
يُعرف الدكتور بركات بقدرته على الجمع بين قيادة المؤسسات الإعلامية والتعليمية، وهذا يمنحه موقعًا محوريًا في رسم سياسات المحتوى الإعلامي وتوجيه التعليم العالي، وبالتالي فإن سحب جنسيته يفتح نقاشات واسعة حول تأثير القرار على مستقبل هذه المؤسسات، وعلى الاستقرار المهني للعاملين فيها، فضلاً عن انعكاساته على الجمهور والمجتمع الأكاديمي والإعلامي في الكويت.

