سعر الذهب اليوم في مصر يشهد استقرارا مفاجئا بعد سلسلة انخفاضات وعيار 21 يواصل جذب الأنظار داخل الصاغة
شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الأحد السابع عشر من أغسطس لعام ألفين وخمسة وعشرين حالة من الاستقرار الملحوظ بعد فترة من التراجعات التي أثارت تساؤلات كثيرة لدى المتابعين والمهتمين بالاستثمار في المعدن النفيس ويأتي هذا الاستقرار بعد أن سجل الذهب عيار واحد وعشرين وهو الأكثر مبيعا وتداولا انخفاضا قدره أربعون جنيها في ختام الأسبوع الماضي مما جعل المتعاملين في السوق يترقبون ما إذا كان الاتجاه القادم سيكون نحو المزيد من التراجع أم أن الأسعار ستعود للصعود مجددا ويعكس هذا المشهد حالة من الحذر لدى المستثمرين والمستهلكين على حد سواء حيث بات الذهب سلعة لا ترتبط فقط بالزينة وإنما تمثل أيضا ملاذا آمنا في ظل تقلبات الأسواق العالمية ومن خلال موقع مصر نيوز ستعرف كل التفاصيل.
أسعار الذهب داخل الصاغة اليوم
وفق ما أعلنته الشعبة العامة للذهب فقد سجل الذهب عيار أربعة وعشرين سعرا قدره خمسة آلاف ومئتان وخمسة جنيهات للجرام بينما جاء سعر الذهب عيار واحد وعشرين مستقرا عند أربعة آلاف وخمسمئة وخمسة وخمسين جنيها للجرام وهو العيار الأكثر تداولا في السوق المحلية أما الذهب عيار ثمانية عشر فقد بلغ سعره ثلاثة آلاف وتسعمئة وأربعة جنيهات للجرام.
سعر الجنيه الذهب في مصر
لم يشهد الجنيه الذهب أي تحرك ملحوظ حيث سجل ستة وثلاثين ألفا وسبعمئة وستين جنيها وهو ما يجعل المستثمرين في هذا النوع من المشغولات في حالة ترقب حذر خاصة أن تغيرات الأسعار على مدار الأيام الماضية لم تكن مستقرة بالشكل الكافي.
الذهب عالميا واستقرار العقود الفورية
على المستوى العالمي أظهرت بيانات وكالات الأنباء استقرار أسعار الذهب في التعاملات الفورية عند مستوى ثلاثة آلاف وثلاثمئة وأربعين دولارا للأوقية بينما سجلت العقود الآجلة للذهب في الأسواق الأمريكية زيادة طفيفة بنسبة واحد من عشرة في المئة لتصل إلى ثلاثة آلاف وثلاثمئة وسبعة وثمانين دولارا ونصف للأوقية هذا الاستقرار العالمي انعكس بشكل مباشر على السوق المحلية وساهم في توقف موجة الانخفاضات التي شهدها المعدن الأصفر خلال الأيام الماضية.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
توجد عدة عوامل تؤدي إلى تحديد أسعار الذهب سواء داخل السوق المصرية أو على المستوى العالمي من أبرزها أسعار الدولار وحركة الفائدة الأمريكية وحجم الطلب في الأسواق الناشئة كما أن المصنعية تلعب دورا محوريا في تحديد السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك حيث يتم إضافة قيمة تتراوح بين مئة ومئتي جنيه على كل جرام من الذهب وهو ما يجعل السعر النهائي أعلى بكثير من السعر المعلن.
تأثير استقرار الأسعار على المستهلكين والمستثمرين
يشكل استقرار الذهب في الوقت الحالي فرصة للبعض لاقتناصه سواء بغرض الادخار أو الاستثمار على المدى الطويل بينما يظل جزء من المستهلكين مترددا في الشراء خوفا من عودة الأسعار للانخفاض وهو ما قد يسبب خسائر للمشترين الجدد أما المستثمرون فهم يعتبرون أن بقاء الذهب عند هذه المستويات يعكس حالة من التوازن المؤقت المرتبطة بالقرارات الاقتصادية العالمية والتطورات السياسية التي تؤثر بدورها على الأسواق.
مقارنة بين الأسعار المحلية والعالمية
عند النظر إلى الأسعار المحلية مقارنة بالأسعار العالمية يلاحظ أن الفارق الرئيسي يتمثل في قيمة المصنعية والضرائب حيث أن الذهب الخام يسجل سعرا أقل بكثير من السعر النهائي الذي يدفعه المواطن المصري وبالتالي فإن من يرغب في الادخار بشكل مباشر يفضل شراء السبائك أو الجنيهات الذهبية باعتبارها أقل تأثرا بالمصنعية مقارنة بالمشغولات.
بهذا الشكل يبقى سوق الذهب في مصر تحت دائرة الضوء خاصة مع تزايد التساؤلات حول مستقبل الأسعار في الفترة المقبلة وهل سيكون الاستقرار الحالي بداية لصعود جديد أم مجرد هدنة مؤقتة في مسار الهبوط.