تحول سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار 21 من كونه مجرد وسيلة للزينة أو الادخار التقليدي إلى عنصر رئيسي في معادلة الاقتصاد المحلي، لم يعد المواطن ينظر إليه على أنه مجرد معدن أصفر يقتنيه للزينة أو لمناسباته الخاصة، بل أصبح مؤشرا حساسا يعكس التغيرات الاقتصادية العالمية وما يترتب عليها من تأثيرات مباشرة على السوق الداخلي، ومع الارتفاعات المفاجئة الأخيرة، وجد كثير من العراقيين أنفسهم أمام معادلة صعبة، حيث تتأرجح قراراتهم بين الرغبة في تأمين مدخراتهم بالذهب وبين الخوف من موجة جديدة من الغلاء قد تفقدهم القدرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية، أما التجار والمستثمرون فقد زاد حذرهم، إذ يعلمون أن أسعار الذهب ترتبط ارتباطا وثيقا بأسواق النفط وحركة الدولار العالمية، ما يجعل كل قرار مرتبطا بمخاطر مدروسة.
سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار 21
شهدت الأسواق العراقية تباينا ملحوظا في أسعار الذهب تبعا لاختلاف سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار 21 والعيارات، فقد بلغ سعر الجرام من عيار 18 حوالي 105404 دينار، بينما ارتفع عيار 21 الأكثر شيوعا وتداولا ليصل إلى 122971 دينار.
أما عيار 24، الذي يتميز بأعلى درجة نقاء، فقد سجل 140538 دينار للجرام، وهذا التباين يتيح للمستهلكين خيارات متعددة تتناسب مع ميزانياتهم، حيث يمكنهم المفاضلة بين الجودة والسعر وفقا لظروفهم الاقتصادية، مما يجعل الذهب متاحا لمختلف الشرائح الاجتماعية.

السبائك الذهبية
السبائك ما زالت الخيار الأبرز للمستثمرين الباحثين عن استقرار طويل الأجل، فقد ارتفع سعر سبيكة 50 جرام عيار 21 إلى أكثر من 6 ملايين دينار، بينما وصلت سبيكة 50 جرام عيار 24 إلى حوالي 7 ملايين دينار.
في المقابل، سجل الكيلو جرام من عيار 24 نحو 140 مليون دينار، وهو رقم يعكس ضخامة الاستثمارات التي يتطلبها هذا النوع من الأصول، ويؤكد الخبراء أن السبائك تبقى وسيلة آمنة وفعالة لحماية الثروات في أوقات التضخم والتقلبات الاقتصادية.
أسعار الجنيه الذهب
لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للجنيه الذهب الذي واصل هو الآخر مساره التصاعدي، فقد بلغ سعر الجنيه جورج عيار 22 بوزن 7.98 جرام نحو 1028040 دينار، في حين وصل الجنيه السعودي عيار 21 بوزن 8 جرام إلى 1030617 دينار، وأما نصف الجنيه فقد سجل 515308 دينار، بينما بلغ ربع الجنيه 257654 دينار، وهو ما يتيح فرصا مرنة للاستثمار حتى للمبتدئين أو من يملكون رؤوس أموال محدودة.
التوقعات المستقبلية
يتفق خبراء الاقتصاد على أن الذهب سيظل ملاذا آمنا يحتمي به الأفراد والمستثمرون في مواجهة التضخم والأزمات المالية العالمية، ويرجع ذلك إلى ارتباط أسعاره المباشر بعوامل اقتصادية كبرى مثل أسعار النفط، تحركات الدولار، وقرارات البنوك المركزية، ورغم التذبذبات المتوقعة بين الصعود والهبوط على المدى القصير، فإن الاتجاه العام يشير إلى بقاء الذهب خيارا مثاليا للحفاظ على قيمة المدخرات وضمان استقرارها على المدى الطويل، وهو ما يجعل متابعة أسعاره لحظة بلحظة ضرورة لكل من يخطط للاستثمار أو الادخار.