تشهد محافظة الإسكندرية خطوات جادة نحو تطوير البنية التحتية المرورية وتعزيز انسياب الحركة داخل شوارعها الحيوية، حيث أطلق المحافظ توجيهات صارمة بمنع استغلال الأرصفة المخصصة للمشاة، مع التركيز على توفير مساحات آمنة ومجهزة لذوي الهمم وكبار السن، بما يضمن تحقيق العدالة في استخدام الطرق العامة. وتأتي هذه الإجراءات بالتوازي مع إطلاق استراتيجية جديدة للنقل الذكي المستدام، تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لمشكلة الازدحام وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
منع التعديات على الأرصفة وتعزيز حقوق المشاة
أكد محافظ الإسكندرية أن الأرصفة تمثل حقًا أصيلًا للمشاة، ولا يجوز استغلالها في أنشطة تجارية أو إشغالات تعيق الحركة اليومية. كما شدد على ضرورة تجهيز الأرصفة بفتحات ومنحدرات تضمن سهولة الاستخدام لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وهو ما يعكس حرص المحافظة على الالتزام بمعايير التصميم الحضري الحديث الذي يوازن بين متطلبات المشاة ووسائل النقل.
إقرأ ايضاً:حماس تعلن استعدادها لقبول مقترح الهدنة الأخير في غزة دون تعديلاتخطوات الاستعلام عن مخالفات المرور 2025 مجانًا برقم السيارة وطريقة السداد الإلكتروني
توسعة الطرق وتنفيذ مشروعات مرورية كبرى
أطلقت المحافظة مشروع توسعة طريق الحرية “أبوقير” ليصبح بعد الانتهاء منه أكثر قدرة على استيعاب حركة المرور الكثيفة، حيث يجري العمل على إضافة أربع حارات جديدة ليصل المجموع إلى ثماني حارات مرورية. هذه التوسعة من المتوقع أن تخفف بشكل ملحوظ من الاختناقات المرورية في مناطق سيدي جابر وسموحة، مع تنفيذ خطة زمنية محددة تضمن سرعة إنجاز الأعمال دون تعطيل لحياة المواطنين اليومية.
استراتيجية النقل الذكي والحفاظ على الهوية البصرية
من جانب آخر، تستعد الإسكندرية لتطبيق استراتيجية متكاملة للنقل الذكي المستدام، تعتمد على أنظمة تحليل الكثافات المرورية وربطها بالتحسينات التي تُنفذ بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المتخصصة. كما تشمل الخطة الحفاظ على الهوية البصرية للمدينة من خلال نقل الأشجار بالمجموع الجذري وإعادة زراعتها في أماكن بديلة، إلى جانب تدعيم المشروع بأنواع متعددة من الأشجار والشجيرات التي تضيف لمسة جمالية وتعزز الغطاء الأخضر.
تعكس هذه الخطوات رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق توازن بين تطوير البنية التحتية المرورية والحفاظ على الطابع البيئي والجمالي للإسكندرية. إن تطبيق النقل الذكي ومنع التعديات على الأرصفة يمثلان ركيزة أساسية لضمان بيئة حضرية أكثر أمانًا وراحة لجميع الفئات، ويجسد التزام المحافظة بمواكبة متطلبات المدن الحديثة التي تضع المواطن في قلب أولوياتها.