مصر تعبر عن استنكارها الشديد لسياسات التصعيد الإسرائيلية وتوسعها في احتلال الأراضي الفلسطينية

تابعت وزارة الخارجية بقلق بالغ تقدم الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ خطتها الهجومية للسيطرة على مدن قطاع غزة. وتمثل هذه الخطة خطوة إضافية في مساعيها لترسيخ احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

تُدين مصر بشدة سياسات إسرائيل التصعيدية وتوسيع احتلالها للأراضي الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، واستمرار جرائمها الممنهجة ضد المدنيين الأبرياء، وخططها لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. ويؤكد هذا تجاهل إسرائيل التام لجهود الوسطاء، واتفاق وقف إطلاق النار المقترح، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، وتدفق المساعدات الإنسانية، وتجاهلها التام للمطالب الدولية بإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، بعد قرابة عامين من الصمود في وجه الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة.

تُحذّر مصر من أن نهج الحكومة المتعالي واستمرارها في انتهاك القانون الدولي خدمةً لمصالح سياسية ضيقة أو معتقدات مغلوطة يُمثّل خطأً فادحًا في التقدير، نابعًا من تراجع وضعف منظومة العدالة الدولية. وسيؤدي هذا الوضع إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وستكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين الأعراق، وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي، في السنوات القادمة.

تدعو مصر المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حدٍّ للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء هناك. كما تدعو مصر مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، لمنع المزيد من تدهور الوضع في المنطقة، وتفاقم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، نتيجةً لانتهاكات إسرائيل الصارخة وغير المسبوقة للقانون الدولي والأعراف الدولية.