«قوة الذكاء الاصطناعي تتغير» كيف يُحدث “مشروع ديجيتس” من “إنفيديا” تحولًا جذريًا في مجال الذكاء الاصطناعي؟

في خضم التحول الرقمي المتسارع واعتمادنا المتزايد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، تتصدر شركة “إنفيديا” المشهد، مقدمة حلولاً مبتكرة ترسم ملامح المستقبل، وباعتبارها واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال، تسعى “إنفيديا” باستمرار إلى تقديم أحدث التقنيات والحلول التي تدفع عجلة الابتكار إلى الأمام.
من بين ابتكاراتها المميزة، يبرز “مشروع ديجيتس” (Project Digits) كمنصة ثورية تهدف إلى تبسيط وتسريع عملية تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، فهو يمثل نقلة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي، إذ يوفر أدوات وموارد متقدمة تسهل على المطورين والباحثين إنشاء نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تطوراً وفاعلية.
هذا الجهاز الجديد يعتبر بمثابة أداة لا غنى عنها للباحثين والمطورين الطموحين الذين يسعون جاهدين للارتقاء بنماذج الذكاء الاصطناعي إلى مستويات جديدة من الأداء والكفاءة، إنه يمثل حجر الزاوية في مسيرة الابتكار، حيث يوفر لهم الأدوات اللازمة لتحقيق طموحاتهم وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس.
ما هو “مشروع ديجيتس”؟
في فعاليات “معرض الإلكترونيات الاستهلاكية” “سي إي إس” (CES) لهذا العام، كشفت “إنفيديا” عن أحدث إبداعاتها، وهو أصغر حاسوب عملاق للذكاء الاصطناعي في العالم، قادر على تشغيل نماذج تتجاوز 200 مليار معلمة، إنه تحفة هندسية تجمع بين القوة والكفاءة في تصميم مدمج.
يستهدف الحاسوب العملاق الشخصي للذكاء الاصطناعي، المعروف باسم “مشروع ديجيتس”، المطورين وعلماء البيانات الذين يبحثون عن منصة متكاملة تجمع بين العتاد والبرمجيات بتكلفة معقولة وسهولة في الوصول لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، إنه يوفر لهم بيئة مثالية لإطلاق العنان لإبداعاتهم وتحويل الأفكار إلى حلول مبتكرة.
من الاستدلال إلى الضبط الدقيق وتطوير الوكلاء، يمتلك الجهاز كل المقومات اللازمة لبناء حل ذكاء اصطناعي توليدي متكامل، فهو يتميز بقوة تفوق الحاسوب المحمول التقليدي بألف مرة، مما يجعله الخيار الأمثل للمهام المعقدة والمتطلبة.
بفضل هذا الجهاز، يتمكن المطورون من إنشاء نماذج أولية وضبط وتنفيذ نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة محليًا، وهو يشبه إلى حد كبير جهاز “ماك ميني” (Mac Mini) من “آبل”، إنه يوفر لهم القدرة على التحكم الكامل في عملية التطوير، مع الحفاظ على الخصوصية والأمان.
يستطيع “مشروع ديجيتس” تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية، مما يقلل الاعتماد على الخدمات السحابية ويضمن الخصوصية والسرية والامتثال للمعايير، إنه الحل الأمثل للشركات والمؤسسات التي تولي اهتمامًا كبيرًا لأمن بياناتها وحماية معلوماتها الحساسة.
مصدر الصورة
أهمية “مشروع ديجيتس”
منذ عام 2022، شهدت صناعة الذكاء الاصطناعي نموًا غير مسبوق، وقد أثبتت النماذج اللغوية الكبيرة فعاليتها في شتى المجالات، مثل خدمة العملاء، وإنتاج المحتوى، والأبحاث الطبية، ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الإنجازات يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية والمعدات في مراكز البيانات.
تعتبر وحدات معالجة الرسوميات عالية الأداء ضرورية لتدريب وتشغيل النماذج المتقدمة بسرعة وكفاءة، فالشركات التي تسعى إلى تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي لديها خياران رئيسيان، إما الاعتماد على موفري الخدمات السحابية، أو الاستثمار في شراء الأجهزة والبرامج اللازمة.
يحمل كلا الخيارين تحدياته الخاصة، فالنفقات قد تتصاعد بشكل كبير عند تكرار تدريب النماذج، كما أن إنشاء بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي يتطلب رأس مال كبير وخبرة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مساحة مادية كافية للتبريد والطاقة.
يهدف “مشروع ديجيتس” إلى تجاوز هذه العقبات من خلال توفير قدرات متطورة في جهاز صغير الحجم وبسعر مناسب، إنه يمثل حلاً شاملاً يجمع بين الأداء القوي والتكلفة المعقولة، مما يجعله في متناول الشركات الصغيرة والمتوسطة والباحثين المستقلين.
قبل ظهور “مشروع ديجيتس”، كانت “إنفيديا” تركز بشكل أساسي على توفير وحدات معالجة الرسوميات الداعمة للذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، كان استخدام هذه الحلول يتطلب معرفة تقنية متخصصة، مما يحد من انتشارها واستخدامها على نطاق واسع.
جاء “مشروع ديجيتس” لسد هذه الفجوة من خلال واجهة مستخدم بسيطة وسهلة الاستخدام، بالإضافة إلى التكامل السلس مع أدوات “إنفيديا” الأخرى، ودعم مجموعة واسعة من التطبيقات، إنه يوفر تجربة مستخدم سلسة ومرنة، مما يجعله في متناول الجميع، بغض النظر عن مستوى خبرتهم التقنية.
المواصفات العتادية
يكمن قلب “مشروع ديجيتس” في شريحة “جي بي 10 جريس بلاكويل سوبر تشيب” (GB10 Grace Blackwell Superchip)، التي توفر قوة معالجة هائلة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، بالإضافة إلى حجمها الصغير الذي يجعلها مناسبة للاستخدام المكتبي وتشغيلها عبر منفذ طاقة قياسي، إنها تجمع بين الأداء القوي والكفاءة في استهلاك الطاقة.
تجمع هذه الشريحة المبتكرة بين وحدة معالجة الرسوميات “بلاكويل” (Blackwell) ووحدة المعالجة المركزية “جريس” (Grace)، مما يوفر أداءً متكاملاً وقدرات حوسبة فائقة، إنها تمثل قمة التطور في مجال معالجة البيانات والذكاء الاصطناعي.
يتم ربط وحدة معالجة الرسوميات بوحدة المعالجة المركزية باستخدام تقنية اتصال عالية السرعة، مما يسهل نقل البيانات بسرعة وكفاءة بينهما، هذا التكامل المتقن يضمن سلاسة تدفق البيانات وتسريع عمليات الحوسبة، مما يعزز الأداء العام للجهاز.
يساعد هذا التكامل الجهاز على تقديم أداء استثنائي يمكنه من التعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي المعقدة بسرعة وكفاءة، إنه يوفر تجربة مستخدم سلسة ومرنة، مما يجعله الخيار الأمثل للمطورين والباحثين الذين يسعون إلى تحقيق أقصى استفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي.
تتضمن وحدة معالجة الرسوميات “بلاكويل” نوى “كودا” (CUDA) ونوى “تينسور” (Tensor) من الجيل الخامس، مما يساهم في تسريع حسابات الذكاء الاصطناعي، هذه النوى المتخصصة تعمل بتناغم لتقديم أداء فائق في مهام التعلم العميق ومعالجة البيانات المعقدة.
يأتي الجهاز مزودًا بذاكرة موحدة بسعة 128 جيجابايت، وهي ذاكرة مشتركة بين وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات، مما يلغي الحاجة إلى نسخ البيانات ويسرع عملية المعالجة، هذا التصميم الذكي يقلل من زمن الوصول ويحسن الأداء العام للنظام.
كما يأتي مع مساحة تخزين داخلية عالية السرعة تصل إلى 4 تيرابايت، مما يضمن الوصول السريع إلى البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، هذه المساحة الكبيرة والسرعة الفائقة تمكن المستخدمين من التعامل مع كميات هائلة من البيانات بكفاءة وفعالية.
للتعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي المعقدة، يوفر الجهاز ما يصل إلى 1 بيتافلوب من أداء الذكاء الاصطناعي، مما يعني القدرة على إجراء 1 كوادريليون عملية فاصلة عائمة في الثانية، هذه القدرة الهائلة تجعل الجهاز قادرًا على التعامل مع أصعب التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي.
بخلاف الحواسيب العملاقة التقليدية، يمكن لجهاز “إنفيديا” العمل باستخدام منفذ طاقة قياسي، وهو مصمم مع وضع كفاءة الطاقة في الاعتبار، مما يجعله مناسبًا للاستخدام من قبل الأفراد والفرق الصغيرة، إنه يوفر حلاً صديقًا للبيئة وموفرًا للطاقة، دون التضحية بالأداء القوي.
منصة جاهزة للذكاء الاصطناعي
عند تصميم “مشروع ديجيتس”، وضعت “إنفيديا” في الاعتبار التكامل السلس مع منظومتها الشاملة للذكاء الاصطناعي، مما يوفر للمطورين بيئة مثالية لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إنه يوفر لهم الأدوات والموارد اللازمة لتحقيق النجاح في هذا المجال المتنامي.
بالاعتماد على نظام التشغيل “إنفيديا دي جي إكس” (Nvidia DGX) القائم على “لينكس”، يضمن الجهاز منصة مستقرة وقوية مصممة خصيصًا لمهام الحوسبة عالية الأداء، إنه يوفر بيئة موثوقة ومرنة لتطوير وتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
يوفر الجهاز وصولاً مباشرًا إلى مجموعة واسعة من الأدوات المألوفة لتطوير الذكاء الاصطناعي، لأنه يأتي مزودًا مسبقًا بحزمة برامج الذكاء الاصطناعي الشاملة من “إنفيديا”، بما في ذلك منصة برامج “إنفيديا إيه آي إنتربرايز” (Nvidia AI Enterprise)، إنه يوفر للمطورين كل ما يحتاجونه للبدء في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الفور.
نتيجة لتوافق النظام مع أدوات الذكاء الاصطناعي الرائدة، مثل “باي تورش” (PyTorch) و “بايثون” (Python)، يمكن للمطورين الاستفادة من بيئات التطوير المألوفة لإنشاء النماذج، هذا التكامل السلس مع الأدوات الشائعة يوفر الوقت والجهد، ويسرع عملية التطوير.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم الجهاز إطار العمل “إنفيديا نيمو” (Nvidia NeMo)، الذي يتيح ضبط النماذج اللغوية الكبيرة، بالإضافة إلى مكتبات “إنفيديا رابيدز” (Nvidia RAPIDS)، التي تسرع سير عمل علوم البيانات، هذه الأدوات القوية تمكن المستخدمين من إنشاء نماذج ذكاء اصطناعي أكثر دقة وفعالية.
من حيث الاتصال وقابلية التوسع، يستخدم “مشروع ديجيتس” شبكات “إنفيديا كونيكت إكس” (Nvidia ConnectX)، مما يتيح نقل البيانات بسرعة عالية بين الأنظمة، هذه الميزة تسهل التعاون وتبادل البيانات بين أجهزة متعددة، مما يعزز الكفاءة والإنتاجية.
تتيح هذه الميزة ربط وحدتين من وحدات “مشروع ديجيتس” معًا، مما يضاعف القدرة على التعامل مع النماذج التي تحتوي على ما يصل إلى 405 مليارات معلمة، هذه القابلية للتوسع تضمن أن الجهاز يمكنه مواكبة المتطلبات المتزايدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المستقبلية.
تضمن قابلية التوسع هذه أنه مع تطور نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة ونموها، يمكن لـ “مشروع ديجيتس” التكيف لتلبية الاحتياجات الحاسوبية المتزايدة، إنه يوفر حلاً مستقبليًا يمكنه التكيف مع التغيرات في مجال الذكاء الاصطناعي.
علاوة على ذلك، صممت “إنفيديا” هذا الجهاز لدمج البنية التحتية السحابية ومركز البيانات بسلاسة، هذا التكامل السلس يتيح للمطورين نشر تطبيقاتهم في أي بيئة بسهولة ويسر.
بفضل البنية التحتية المتناسقة ومنصات البرامج عبر منظومة “إنفيديا”، يمكن للمطورين إنشاء نماذج أولية محليًا على الجهاز ثم نشرها في بيئات أكبر دون مواجهة مشكلات في التوافق، هذه المرونة تبسط عملية الانتقال من التطوير إلى الإنتاج، مما يوفر الوقت والجهد.
تعزز هذه المرونة الانتقال السلس من مرحلة التطوير إلى مرحلة الإنتاج، مما يعزز الكفاءة ويقلل الوقت اللازم للنشر، كما تعاونت “إنفيديا” مع “ميدياتيك” لتصميم وحدة معالجة مركزية موفرة للطاقة، مما يساهم في تحقيق كفاءة أكبر في استهلاك الطاقة وتقليل الأثر البيئي.
على الرغم من أن الجهاز يعمل بنظام تشغيل يعتمد على “لينكس”، إلا أنه مصمم للتكامل مع أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل “ويندوز“، هذا التكامل يتيح للمطورين الذين يفضلون بيئات “ويندوز” الاستفادة بسهولة من قوة الجهاز في مشاريع الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.
مصدر الصورة
الجمهور المستهدف
يستهدف الجهاز بشكل أساسي الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، وعلماء البيانات، والطلاب، والمطورين الذين يعملون على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، إنه مصمم لتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم في هذا المجال المثير.
يسهم هذا الجهاز في إنشاء نماذج أولية وضبطها وتشغيلها، سواء محليًا أو في السحابة أو داخل مركز بيانات، مما يوفر مرونة وتحكمًا كاملين في عملية تطوير الذكاء الاصطناعي، إنه يمنح المستخدمين القدرة على تخصيص بيئة التطوير الخاصة بهم لتلبية احتياجاتهم الخاصة.
من خلال توفير قوة الحوسبة العملاقة للذكاء الاصطناعي في متناول يد المستخدم، يعالج الجهاز تحديات الذكاء الاصطناعي المعقدة دون الحاجة إلى الاعتماد على موارد الحوسبة السحابية أو البنية التحتية التقليدية، إنه يوفر حلاً فعالاً من حيث التكلفة وسهل الاستخدام لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
تتنوع حالات الاستخدام المحتملة للجهاز بشكل كبير، حيث يمكن للمطورين استخدامه لإنشاء نماذج أولية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وضبط النماذج اللغوية الكبيرة لمهام محددة، وإنشاء محتوى مدعوم بالذكاء الاصطناعي، واستنباط الخوارزميات المبتكرة، إنه يفتح آفاقًا جديدة للإبداع والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
بفضل إمكانياته المتقدمة، يمكن لـ “مشروع ديجيتس” أن يحدث ثورة في العديد من الصناعات، من بينها:
*
الرعاية الصحية: تحليل الصور الطبية، وتشخيص الأمراض، واكتشاف الأورام.
*
السيارات ذاتية القيادة: تحسين أنظمة الرؤية الحاسوبية للمركبات الذكية.
*
الألعاب: تحسين الذكاء الاصطناعي في الألعاب وتطوير شخصيات أكثر واقعية وتفاعلية.
*
التجارة الإلكترونية: تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالأسواق المالية، وتحسين أنظمة التوصيات الشخصية.
*
الصناعات التحويلية: مراقبة الجودة من خلال تحليل الصور في الوقت الفعلي، وتحسين عمليات الإنتاج.
يتوفر “مشروع ديجيتس” بسعر يبدأ من 3 آلاف دولار، مما يجعله خيارًا جذابًا وميسور التكلفة لمجموعة واسعة من المستخدمين، هذا السعر التنافسي يساهم بشكل كبير في تسهيل الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار.
يسد الجهاز الفجوة بين خدمات الذكاء الاصطناعي السحابية والبنية التحتية الضخمة الموجودة داخل الشركات، من خلال تقليل النفقات الأولية، وتحسين إمكانية التوسع، وزيادة التحكم والأمان، إنه يوفر حلاً متكاملاً يجمع بين مزايا الحوسبة السحابية والحوسبة المحلية.
ختامًا، يمثل “مشروع ديجيتس” قفزة نوعية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهو جزء من مبادرة أوسع لشركة “إنفيديا” تهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع، تمامًا كما فعلت الحواسيب الشخصية في الثمانينيات عندما جعلت الحوسبة متاحة لغير المتخصصين، إنه يمكّن الأفراد والشركات من الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافهم.
يساهم هذا الجهاز في إحداث تحول جذري في مشهد الذكاء الاصطناعي، حيث تصبح الأجهزة المتطورة متاحة على نطاق واسع، ومن خلال الجمع بين قوة الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي والأجهزة صغيرة الحجم، تراهن “إنفيديا” على مستقبل لا يقتصر فيه الابتكار على عمالقة التكنولوجيا وحدهم.