«عاجل!» نقابة الصحفيين تتخذ إجراءات قانونية ضد المعتدين على المصورين في جنازة سليمان عيد

«عاجل!» نقابة الصحفيين تتخذ إجراءات قانونية ضد المعتدين على المصورين في جنازة سليمان عيد

أعلنت نقابة الصحفيين، بقيادة خالد البلشي وبالتعاون مع وحدة المصورين، رفضها الشديد لأي مضايقات لفظية يتعرض لها المصورون الصحفيون أثناء تغطيتهم لجنازات الفنانين، وخاصةً في واقعة جنازة الفنان الراحل سليمان عيد، وأكدت النقابة على كامل حقوق الصحفيين في ممارسة عملهم بحرية تامة، مع الاحترام الكامل للمعايير المهنية والإنسانية،

في بيان رسمي، أكدت النقابة أنها لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي شخص يعتدي على الصحفيين، سواء كان الاعتداء جسديًا أو لفظيًا، أثناء قيامهم بواجبهم المهني، وأضافت أن هذه التصرفات غير المسؤولة تمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وكرامة العاملين في هذا المجال،

في وقت سابق، تم تشكيل اتحاد بالتعاون مع نقابة الممثلين، برئاسة الدكتور أحمد الطيب رئيس الاتحاد، وقد أشار إلى اجتماع موسع ضم العديد من الشخصيات الهامة مثل أشرف زكي، وجمال عبد الرحيم الأمين العام للاتحاد، ومجدي إبراهيم رئيس قسم المصورين، بالإضافة إلى عدد من المصورين البارزين مثل حسام دياب، ويضم المجلس أيضًا أعضاء من كلا الاتحادين، وقد تم الاتفاق على وضع آليات واضحة للتعامل مع تغطية جنازات الفنانين وتقديم التعازي،

تم التوصل في الاجتماع إلى مجموعة من الاتفاقيات التي بدأنا بتطبيقها تدريجيًا على أرض الواقع، وتشمل هذه الإجراءات إخطار النقابة في حال عدم رغبة عائلات بعض الفنانين في تغطية جنازاتهم إعلاميًا، معتبرين ذلك حدثًا خاصًا، وقد عمل اتحاد الصحفيين بالتعاون مع فرعنا على هذه القضية لمدة عام كامل،

منذ ذلك الاجتماع الذي عقد قبل عام، والنقابتان في تواصل مستمر ودائم، ليلاً ونهارًا، للتنسيق بشأن منع تصوير الجنازات التي يرفض ذويها ذلك، وتقوم وحدة المصورين الصحفيين بتنفيذ هذه السياسة منذ عام كامل، أي منذ الاجتماع المشترك بين النقابتين،

في آخر اجتماع عقدته النقابة حول هذا الموضوع، طالبت نقابة الصحفيين نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتهك حرمة الموت من خلال البحث عن التريندات الرائجة، وتقديم شكوى رسمية إلى نقابة الصحفيين ضد أي صحفي يرتكب مثل هذه الانتهاكات،

تؤكد النقابة أن تصوير الجنازات في جميع أنحاء العالم لأغراض التوثيق والتأريخ هو جزء أساسي من العمل الصحفي، فلولا جهود المصورين الصحفيين، لما تمكنا من الحصول على صور تاريخية لجنازات شخصيات بارزة مثل أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وأحمد زكي، وغيرهم من رموز القوة الناعمة المصرية الذين نفخر بهم على مر الأجيال،

تؤكد النقابة احترامها الكامل لمشاعر عائلات وأصدقاء المتوفين، بغض النظر عن خلفياتهم، وتشدد على أن تغطية الجنازات تعتبر نشاطًا صحفيًا يهدف إلى توثيق حدث ذي أهمية عامة، وأرشفة لحظات قد تكون ذات قيمة في المستقبل،

توضح النقابة أن بعض التجاوزات التي قد تحدث من قبل بعض الأفراد الذين يقومون بالتصوير بهواتفهم المحمولة، أو من قبل المتطفلين على المهنة الذين يعملون لصالح صفحات التواصل الاجتماعي بحثًا عن التريندات، لا تعتبر أنشطة صحفية حقيقية ولا تمثل الصحفيين والمصورين الصحفيين بأي شكل من الأشكال،

تؤكد النقابة على ضرورة التزام جميع الزملاء في الصحف والمواقع الإخبارية بالمعايير المهنية التي سبق وأن نشرتها النقابة وقسم المصورين بشأن تغطية الجنازات، وتجنب أي محاولات لتشويه صورة المهنة، وتتضمن هذه المعايير ما يلي:

  • تصوير جنازات الشخصيات العامة كحدث عام، مع تجنب التركيز على المشاعر الشخصية للأفراد، يعتبر عملاً صحفياً بحتاً، ومع ذلك، يجب احترام الخصوصية وعدم التقاط صور للأفراد دون موافقتهم,
  • يجوز تصوير حاملي النعش وموظفي الدفن في جنازات الشخصيات العامة,
  • يجب على المصور أن يراعي كرامة الجنازة في جميع تصرفاته، فالصوت المرتفع، والشجار، والتزاحم، والتنافس غير مرحب بها,
  • احترام خصوصية المتوفى وتجنب توجيه الميكروفون بشكل مباشر نحوه,
  • لا يُسمح للمصورين والصحفيين بدخول خيمة العزاء، ولكن يمكنهم الانتظار في الساحة الخارجية بموافقة أهل المتوفى,
  • يجب منع المصورين والصحفيين من دخول المقابر، ويعتبر ذلك جريمة يعاقب عليها القانون,

تؤكد نقابة الصحفيين ووحدة المصورين التزامهما الكامل بتطبيق باقي الإجراءات المقترحة بشكل تدريجي، بما يضمن تحقيق التوازن المطلوب بين حق الصحفيين في التغطية الصحفية واحترام خصوصية الحدث ومشاعر أسرة المتوفى،

تدعو وحدة المصورين في نقابة الصحفيين جميع المصورين إلى الالتزام بأعلى معايير المهنية والأخلاقية عند تغطية مثل هذه الأحداث الحساسة والخاصة،

سيظل الصحفيون والفنانون يمثلون مركز القوة الناعمة لمصر، مهما حاول البعض تشويه هذه الصورة من خلال التدخل في الفنون والإعلام، ولن تتردد نقابة الصحفيين في الدفاع عن كرامة أعضائها، ولن تسمح بمرور هذه الانتهاكات دون محاسبة أو اتخاذ إجراءات قانونية رادعة،