«كنز ينتظر الاكتشاف!» 14 مليار جنيه.. مصر تستهدف أرباحًا سنوية من السياحة الاستشفائية

«كنز ينتظر الاكتشاف!» 14 مليار جنيه.. مصر تستهدف أرباحًا سنوية من السياحة الاستشفائية

أكد الصحفي المتخصص في أخبار وزارة الصحة، عبد الصمد ماهر، أن رؤية الحكومة المصرية تتجه نحو جعل مصر مركزًا رائدًا إقليميًا ودوليًا في مجال الصحة والسياحة العلاجية بحلول عام 2030، ويتم تحقيق هذا الطموح من خلال تطوير بنية تحتية طبية متطورة، وعلى رأسها مستشفى العلمين النموذجي، بالإضافة إلى تبني استراتيجية متكاملة بالتعاون الوثيق بين وزارتي الصحة والسياحة والجهات المعنية الأخرى،

وفي مداخلة هاتفية له مع الإعلامي أحمد دياب في برنامج “صباح البلد” على قناة “إن إن آي مصر”، أوضح الدكتور عبد الصمد ماهر أن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، قد عقد اجتماعًا مع مسؤولي مستشفى العلمين النموذجي بمحافظة مطروح لمراجعة أداء المستشفى واستكشاف سبل تحويله إلى مركز متكامل للسياحة الصحية يضاهي المعايير العالمية،

كما أشار ماهر إلى أن مصر تمتلك مقومات تجعلها منافسًا قويًا في سوق السياحة العلاجية العالمي، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي المتميز، وثرواتها الطبيعية الفريدة كمناطق الاستشفاء في سيوة والواحات والبحر الأحمر، فضلاً عن الكفاءات الطبية المتميزة،

وأضاف أن الدولة قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق هذا الهدف من خلال إنشاء المجلس الوطني للسياحة العلاجية، والذي يهدف إلى وضع استراتيجية موحدة تشارك فيها جميع الوزارات والمؤسسات ذات الصلة لضمان الاستغلال الأمثل للموارد الوطنية،

ولفت عبد الصمد ماهر إلى أن مصر تتميز بتنوع التخصصات الطبية التي تجذب إليها المرضى من مختلف أنحاء العالم، وتشمل هذه التخصصات أمراض العظام والمفاصل، والأورام، والغدد الصماء، بالإضافة إلى أمراض المخ والأعصاب، كما سلط الضوء على وجود مستشفيات متخصصة ذات سمعة طيبة مثل مستشفى الشيخ زايد التخصصي، ومستشفيات سيوة والسخنة،

وذكر أن خطة الحكومة لا تقتصر فقط على منطقة العلمين، بل تتضمن أيضًا إنشاء وتطوير المراكز الطبية في مناطق أخرى مثل أسوان وسيوة والغردقة وشرم الشيخ، سواء كانت مستشفيات أو مواقع للعلاج الطبيعي، وذلك بهدف تحويلها إلى وجهات سياحية علاجية جاذبة،

وأشار الرئيس إلى أن الدولة تستهدف تحقيق إيرادات سنوية تتجاوز 14 مليار جنيه مصري من قطاع السياحة العلاجية، لافتاً إلى أن الإيرادات الحالية قد وصلت بالفعل إلى ما يقرب من 11 مليار جنيه مصري، وهو ما يعكس التطور المتوقع لهذا القطاع،